قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس ان على الادارة الامريكية الرد على اعلان الحكومة الاسرائيلية الاستمرار بالتوسع الاستيطاني بالتزامن مع الاعلان عن انطلاق المحادثات غير المباشرة برعايتها. وقال عباس بعد مشاركته في جانب من اجتماع الحكومة الفلسطينية الاسبوعي ردا على سؤال حول اعلان اسرائيل عن استمرار الانشطة الاسرائيلية “على الادارة الامريكية... ان تجيب على مثل هذا وليس نحن.” وقال فيليب كرولي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية في بيان يوم الاحد “كما يعلم الطرفان اذا أقدم أي منهما على خطوات كبيرة خلال المحادثات غير المباشرة نراها تقوض الثقة على نحو خطير فسنرد بتحميله المسؤولية ونضمن أن تستمر المفاوضات.” واضاف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجمد لمدة عامين خطة لبناء مئات من الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة بالقدسالشرقية وسيعمل عباس على وقف التحريض ضد اسرائيل. ونفى مساعد لنتنياهو طلب عدم نشر اسمه ان الزعيم الاسرائيلي وافق بالتحديد على تجميد الخطة. ولكن لم تتم الموافقة على مشروعات اسكان اسرائيلية جديدة في القدسالشرقية منذ مارس مما يثير تكهنات بأن نتنياهو فرض تجميدا فعليا يسمح بسير المفاوضات مع تجنب مواجهة مع شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف. وأحبطت الخطط الامريكية لاجراء محادثات غير مباشرة في مارس عندما اثارت اسرائيل غضب واشنطن والفلسطينيين باعلانها خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي أنها ستبني 1600 منزل جديد للمستوطنين في القدسالشرقية ومحيطها. وقال كرولي ايضا ان ادارة اوباما ستحاسب الطرفين اذا قاما بانشطة تقوض جهودها لاحلال السلام. واضاف “كما يعرف الجانبان اذا قام اي منهما باعمال ذات اهمية خلال المحادثات غير المباشرة نعتبرها تقوض بشكل خطير الثقة سنرد بتحميلهما المسؤولية وضمان استمرار المفاوضات.” ولم يدل جورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي بالشرق الاوسط بأي تصريحات علنية منذ وافقت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت على اجراء محادثات غير مباشرة على مدى أربعة أشهر. وحذرت حركة فتح التي يتزعمها عباس في بيان صادر عنها يوم الاثنين قائلة “ الاعلان عن نوايا البناء أو المباشرة في بناء استيطاني أو أي أعمال عدائية أو مداهمات للمستوطنين أو أي عمل عسكري لقوات الاحتلال هي استفزازات ستفجر مسار عملية المحادثات غير المباشرة.” واضافت “سلطات حكومة اسرائيل تضيء الشارات الخضراء أمام المستوطنين للانتقام من المواطنين الفلسطينيين للتنفيس عن غضبهم على حكومتهم التي تعاني من مأزق في سياستها الداخلية والخارجية ومع المجتمع الدولي وتحديدا الادارة الامريكية... من الواضح أن الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل قد أوكلت للمستوطنين مهمة تفجير محادثات التقارب (غير المباشرة ).”