أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أن كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة يصبان في مصب واحد ومنهج واحد. وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته امس توقيع مذكرتي تعاون علمي ثقافي بين جامعتي الملك عبد العزيز بجدة والإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض (إن التوجه لنشر الوعي في هذا الاتجاه هو الطريق السليم لتحقيق التوعية في أوساط الشباب خاصة وسط ارتفاع أصوات المتطرفين سواء من اليمينين أم اليساريين لأن ذلك يتيح للشباب السعودي الحصول على المعلومات الصحيحة عن تاريخهم وعن منهج هذه البلاد وعن سياسة المملكة وعن القيم التي قام عليها هذا البنيان وعلى القواعد التي سار عليها أسلافنا لتوحيد هذه البلاد وإقامة هذا الكيان الكبير). ورأى سموه أن شباب بلادنا يتعرض اليوم إلى هجمة من أنواع الإعلام والثقافات في العالم وهذا يدفعنا إلى نشر الوعي ونشر الثقافة الحقيقية وإيصال المعلومة الصحيحة لهم وبهذه الطريقة نستطيع أن نخلق في نفوس الشباب الثقة في وطنهم وتاريخهم وثقتهم بأسلافهم. وعن دور المثقفين والأكاديميين في هذا الاتجاه أبان سموه أنه من خلال الكراسي العلمية ومن خلال الجامعات سوف يبرز دور المثقف والأكاديمي لأنه أعطي الفرصة الآن أن يسهم مساهمة فاعلة وقال لا عذر لهم الآن أن يقولوا لم تتح لنا الفرصة ولم يكن لدينا الإمكانات , ونحن منتظرون منهم إن شاء الله نتائج كبيرة جداً. وحول الدور الذي ستقوم به هذه الكراسي العلمية أفاد سموه أنها ستركز أولا على منهج الاعتدال السعودي وتوضح أسباب الوحدة الوطنية وكيف نشأت هذه الوحدة إذ إنها لم تنشأ بالتطرف بل بالاعتدال والثقة بالنفس والتمسك بالقيم والعادات والأخلاق الكريمة والشيم العربية الأصيلة. وأشار سموه إلى أن هذه الفاعليات الثقافية والكراسي العلمية بدأت فعليا في تنفيذ برامجها مثل كرسي منهج الاعتدال الذي قدم حتى الآن سبعة عشر بحثا علميا واصفا ذلك بالإنجاز الكبير. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قد رعى بقصره بجدة امس مراسم توقيع مذكرتي تعاون علمي ثقافي الأولى بين كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز والثانية في مجال البحث العلمي والبرامج الأكاديمية والثقافية المشتركة. وقام بتوقيع الاتفاقيتين مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل. وتهدف المذكرة الأولى إلى تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية في بعديه الاجتماعي والسياسي بما يتناسب وطبيعة النظام السياسي في المملكة والقيم الاجتماعية السائدة إضافة إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي ورفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه كالتطرف والغلو والتغريب فيما تهدف الثانية إلى تحقيق التميز في مجال البحث العلمي والبرامج الأكاديمية المشتركة بين الجامعتين. وقد نصت بنود الاتفاقيتين على التعاون في إقامة برامج وفعاليات علمية وثقافية وبرامج تدريبية في مجال كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز وكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمجالات العلمية والثقافية المشتركة. كما نصت الاتفاقية على الشراكة العلمية بين الطرفين في مجال إعداد البحوث والدراسات ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدعم العلمي والأكاديمي بين الطرفين عبر توفير الكفاءات الأكاديمية المتخصصة وذات الخبرة وتقديم الاستشارات العلمية والثقافية المتخصصة والعمل على صياغة إستراتيجية مشتركة فاعلة لتنمية شعور المواطنة ونشر ثقافة الاعتدال السعودي لدى أفراد المجتمع السعودي. وتشمل الاتفاقيتان إنشاء قواعد معلومات مشتركة حول دراسات الوحدة الوطنية ودراسات تأصيل منهج الاعتدال السعودي وكذلك في مجال الأبحاث والرسائل العلمية إضافة إلى إتاحة كل طرف منهما للطرف الآخر فرصة التنسيق المسبق بتهيئة مرافقه المناسبة داخل المملكة وخارجها للاستفادة منها في إقامة المؤتمرات وبرامج التدريب وورش العمل وتكوين فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي الجامعتين لتفعيل هذا التعاون العلمي والثقافي. كما تشمل الاتفاقيتان تبادل الأساتذة الزائرين بين أعضاء هيئة التدريس في كلا الطرفين في التخصصات العلمية المختلفة وإقامة البرامج التطويرية والتدريبية المشتركة لأعضاء هيئة التدريس والإداريين وإقامة برامج طلابية مشتركة بين الطرفين تهتم بتفعيل النشاط الطلابي وتنويع مجالاته. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز في تصريح صحفي أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار اهتمام الجامعة بالتعاون الثقافي والعلمي مع العديد من الجهات وأن مفهوم الوحدة الوطنية في بعديه الاجتماعي والسياسي يرتبط ارتباطا وثيقا بمنهج الاعتدال السعودي مشيراً إلى أن التعاون بين كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز سوف يصب بإذن الله تعالى في مصلحة واحدة ويسهم في تحقيق هدف واحد يخدم أهداف الكرسيين العلميين. وأشار إلى أن هذا التعاون بين جامعتين عريقتين من جامعات المملكة يأتي تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في خدمة الوطن والمواطن من خلال البحث العلمي والتعاون المشترك لما فيه مصلحة البلاد والعباد. من جانب آخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بقصره بجدة امس معالي وزير خارجية جمهورية سنغافوره جورج يو. وجرى خلال اللقاء تبادل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. الى ذلك يبدأ صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم السبت القادم بزيارات تفقدية لمحافظات الطائف والخرمه وتربه ورنيه يفتتح ويضع حجر الاساس لعدد من المشروعات التنموية والسياحية. كما يقف سموه على الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات والتعرف على الاحتياجات لتطوير واستكمال بعض الخدمات. وقد رحب معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة منوهاً بما يوليه سموه من إهتمام ودعم ومتابعة مستمرة لكافة المشروعات التنموية التي تشهدها المحافظة في جميع المجالات إمتداداً لمنظومة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . وكشف معاليه أن محافظة الطائف تشهد في الوقت الحاضر تنفيذ العديد من المشروعات المختلفة في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والطرق والسياحة والخدمات وغيرها الى جانب ماتحقق فيها من مشروعات حضارية عملاقة خلال خطط التنمية السابقة التي بلغت تكلفتها الكثير من مليارات الريالات داعيا الله تعالى ان يديم على هذا البلد المعطاء عزه وامنه وامانه وان يحفظ له قيادته الرشيدة. وأبان معاليه أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة سيقوم خلال زيارته التفقدية لمحافظة الطائف بوضع حجر الاساس لمشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط مدينة الطائف وإطلاق المرحلة الاولى من المشروع وإطلاق مبادرة الهيئة العامة للسياحة والآثار مع أمانة الطائف لمعالجة التشوه البصري وتحسين ألوان المباني “ تجربة بالشفا “. وأشار معاليه الى أن سموه سيطلع في زيارته التفقدية للطائف على مشروع إنشاء المركز الحضري بعشيرة “ المرحلة الثانية “ بمساحة مليون مترمربع والاطلاع على العرض النهائي الخاص بانشاء كلية السياحة والفندقة بالطائف في مقرها الجديد ورئاسة الاجتماع الأول لمجلس التنمية السياحية بالمحافظة في دورته الثانية. من جانبه أبدى محافظ تربه مهدي العيافي ترحيبه وأهالي المحافظة بصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في زيارته التفقديه للمحافظة. وأفاد في تصريح مماثل أن سموه سيفتتح خلال الزيارته مركز صحي العرقين ومركز صحي الحشرج وتدشين مركز صحي العلبة وافتتاح مبنى الغسيل الكلوي بمستشفى تربة العام. كما يفتتح سموه عدداً من المشاريع التعليمية وتشمل مدرسة عصماء الابتدائية ومدرسة العباس بن عبدالمطلب الابتدائية ونادي الحاسب الآلي بتربة إضافة الى وضع حجر الأساس لمشروعي متوسطة وثانوية العلاوة ومدرسة شعر الابتدائية. وكشف أن تكلفة المشاريع الجاري تنفيذها حاليا بالمحافظة تقدر ب 80 مليون ريال ومنها مشروع جسر العلاوة ومشروع مبنى البلدية ومشروع درء خطر السيول وتسمية وترقيم الشوارع وسفلتة ورصف وإنارة طرق بالمحافظة وغيرها الى جانب المشروعات المعتمدة في ميزانية هذا العام والتي تبلغ تكلفتها 39 مليون ريال وتتضمن سفلتة وإنارة قرى تربة وإعادة تأهيل سوق الخضار وإنشاء مظلات في سوق الماشية وإنشاء ساحات بلدية في الأحياء وتحسين وتجميل المداخل والميادين بالمحافظة. من جانبه عبر محافظ الخرمه خالد بن عبدالله بن لؤي عن ترحيبه وأهالي المحافظة بسمو أمير المنطقة بمناسبة زيارته للمحافظة مشيراً الى أن الخرمه حظيت في الزيارتين السابقتين لسموه بالعديد من الانجازات والمشاريع التنموية ومنها إفتتاح فرع لجامعة الطائف وتنفيذ مشروع إزدواجية طريق الخرمة المرتبط بالطريق السريع ومشاريع المياه إضافة الى أسس لمشاريع حضارية وتجارية مرتبطة بالاعمال البلدية مؤكداً أن ذلك ساهم في تسارع خطط التنمية والتطوير في محافظة الخرمة. من جهته نوه محافظ رنيه عويض الحربي بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لكل ما من شأنه خدمة وراحة أهالي المحافظة تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسموولي عهد الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . وأفاد أن سموه سيقف خلال زيارته التفقديه للمحافظة على المشاريع التنموية بها وعلى الخدمات المقدمة في شتى المجالات من كافة الجهات الحكومية الى جانب ترؤسه اجتماعاً للمجلس المحلي للمحافظة.