لقي أربعة جنود أميركيين مصارعهم في انفجار قنبلة بمحافظة الأنبار غرب العاصمة العراقية بغداد، فيما أصيب نحو 28 مواطنا بقصف صاروخي أميركي لمستشفى بمدينة الصدر شرقي بغداد. وأفاد الجيش الأميركي هناك في بيان له أن أربعة من جنود مشاة البحرية (المارينز) لقوا حتفهم الجمعة جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في محافظة الأنبار. ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان القوات الأميركية بالعراق ارتفاع عدد القتلى في صفوفها خلال أبريل الماضي إلى خمسين، ليكون ذلك الشهر هو الأكثر دموية منذ سبتمبر 2007 الذي شهد مصرع 65 جنديا أميركيا. ومن أصل الجنود الأميركيين ال50 الذين قتلوا الشهر الماضي، لقي 27 منهم مصرعهم في بغداد حيث يخوض الجيش الأميركي معارك شوارع عنيفة مع جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وتزامنا مع مصرع الجنود الأميركيين الأربعة، قتل جنديان جورجيان وأصيب ثالث في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) جراء انفجار قنبلة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الجورجية السبت أن الجنود الثلاثة كانوا يتنقلون في المحافظة أثناء الانفجار. ويعتبر القتيلان أول ضحايا في صفوف القوات الجورجية المنتشرة في العراق التي يبلغ عددها ألفي عسكري. على صعيد آخر قصف الجيش الأميركي يوم السبت بالصواريخ مستشفى بمدينة الصدر في بغداد مما أدى إلى إصابة نحو 28 شخصا. وقال الجيش في بيان إن القصف استهدف من وصفهم ب (عناصر إجرامية) مضيفا أنه نفذه عبر استخدام صواريخ ذات قوة تدمير كبيرة يحمل كل منها متفجرات تزيد على مائة كيلوغرام. وأضاف أن الهدف كان (موقع مراقبة وقيادة لعناصر إجرامية). ونقلت تقارير صحفية عن مصادر طبية بمستشفى الصدر أن القصف أدى لتدمير نحو 14 سيارة إسعاف، وأحدث هلعا بين الموظفين والمرضى والعاملين الذين حاول معظمهم الفرار عبر الممرات التي تناثر فيها الزجاج وقطع معدنية وأسلاك كهربائية. ويأتي هذا التطور في خضم المعارك التي تشنها القوات العراقية والأميركية منذ نهاية مارس الماضي ضد جيش المهدي، وقد أسفرت تلك المواجهات عن سقوط أكثر من تسعمائة قتيل.