عقدت الشركة السعودية للكهرباء ندوة علمية صباح امس بفندق ماريوت بالرياض بمشاركة أكثر من مائة متخصص في مجال الكهرباء ضمن برنامجها للأبحاث والتطوير الهادف إلى إجراء ودعم البحوث التي تهدف إلى تحسين نوعية الخدمة ورفع كفاءة الأداء والتشغيل وترشيد استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة وخفض التكاليف. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس على بن صالح البراك في كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة “ العلمية الأولى للأبحاث والتطوير” أن الشركة منذ ائشائها عام 1424 بادرت بدعم برنامج الابحاث والتطوير وجعلت ذلك ضمن نظامها الأساسي الذي نص على ذلك استشعار منها في تطوير الخدمة وتحديث الانظمة وتطوير الأبحاث العلمية ورفع كفاءة الأداء والتشغيل وتخفيض تكاليفها والاستخدام الأمثل للأصول وتوطين التقنية وترشيد الطاقة والمحافظة على البيئة مشيرا الى أهمية انشاء بيئة تكاملية بين الجامعات ومراكز الأبحاث والشركة بما ينعكس بالفائدة على الجانبين والمساهمة في إثراء الخبرات الأكاديمية من خلال معالجة الواقع العملي. وأوضح البراك أن الشركة دعمت أكثر من 23 بحثا في أربعة برامج دورية من خلال الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث وبعض الدور السعودية الاستشارية بمشاركة مجموعة من المهندسين والخبراء من الشركة إضافة الى الكراسي البحثية بالجامعات السعودية مبديا استعداد الشركة لدعم هذه الأبحاث. واضاف أنه سبق عقد هذه الندوة عقد لقاءين علميين مشيرا الى إن الندوة ستشهد تقديم عدد من أوراق العمل والتقارير والتوصيات التي توصل اليها المشاركون في فعاليات الندوة. التي تختتم ظهر غد الاثنين لتعميم الفائدة على جميع المشاركين من باحثين ومتخصصين وجهات مشاركة والشركة السعودية للكهرباء. وأعرب المهندس علي البراك عن شكره وتقديره لكافة المشاركين والباحثين والمتخصصين المشاركين في فعاليات الندوة والمشاركين في الأبحاث والأوراق والعروض المقدمة ومسئولي الشركة القائمين على رعاية الندوة والأبحاث الناجمة عنها والتي اعتبرها بانها ستكون مهمة للغاية في تطوير أداء الشركة السعودية للكهرباء. وتتضمن الندوة التي تقام على مدار يومين 6 جلسات عمل تبحث في قضايا أبحاث التوليد وأبحاث نشاط الطاقة وأبحاث نشاط توزيع الطاقة سيتم خلالها تقديم أوراق عمل تتناول عدداً من المواضيع الحيوية من بينها دراسة عن آثار الانقطاعات الكهربائية على كبار المشتركين وتحديد فاقد الطاقة الكهربائية في شبكات التوزيع وتوقعات الأحمال الكهربائية وطاقة الرياح للقرى النائية ودراسة ربط طاقة الرياح مع الشبكة الكهربائية اضافة الى استعراض تقارير التأثير البيئي لمحطات التوليد للطاقة الرئيسية وجودة القدرة الكهربائية ومراقبتها وسبل كشف عيوبها. كما تتضمن أوراق العمل كذلك تسعير تمرير الطاقة والطاقة الاحتياطية وعدم ثبات خصائص الوقود وأسباب حدوث التأكسد والمواد الصمغية والملوثات وسبل تحسين شبكة التوزيع الكهربائية وتوقعات الأحمال في شبكة التوزيع. وجرى خلال الحفل الإفتتاحي اقامة حفل خطابي تم في نهايته تكريم مديري مشاريع الأبحاث والتطوير والباحثين والمحاضرين المشاركين في أعمال الندوة. وكانت الشركة السعودية للكهرباء ضمن مساعيها المتواصلة لتعزيز الشراكة قد وقعت مع الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية العام الماضي 3 اتفاقيات لكراسي علمية بتكلفة 15 مليون ريال هي كرسي الشركة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مجال الحماية الكهربائية والتحكم وكرسي الشركة بجامعة الملك عبدالعزيز في مجال إدارة الأحمال الكهربائية ورفع كفاءة استخدام الطاقة وكرسي الشركة بجامعة الملك سعود لدراسة موثوقية وأمن النظام الكهربائي. كما وقعت الشركة عقدين مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يشكلان جزءاً من خمسة عقود تختص بإجراء عدد من الأبحاث العلمية تقدر تكلفتها الإجمالية بحوالي 8 ملايين ريال ضمن برنامجها الرابع للأبحاث لعام 2008م الذي يأتي في إطار مساعي الشركة المتواصلة لتعزيز برنامجها للأبحاث والتطوير ودعم البرامج الدراسية المتخصصة اللازمة لأعمالها ولتعزيز دور الجامعات السعودية في مجال الهندسة الكهربائية وإجراء الدراسات التطويرية.