ترعى حرم صاحب السمو الملكي امير منطقة مكةالمكرمة صاحبة السمو الاميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن ال سعود مساء يوم الاثنين القادم حفل المزاد الخيري الثامن الذي تنظمه اللجنة النسائية بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة تحت شعار لون حياتهم بقاعة ليلتي، بحضور اكثر من 500 سيدة وعدد من صاحبات السمو الأميرات وسيدات السلك الدبلوماسي وسيدات المجتمع، و بمشاركة عدد من الشركات والجهات الداعمة. وأشارت سمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيسة اللجنة النسائية بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الاطفال المعوقين بجدة الى ان المزاد الخيري لون حياتهم يتضمن مشاركة اكثر من 90 من الاطفال المعوقين الذي يملكون ابداعا متوهجا في رسم اللوحات الفنية المنتمية الى العديد من المدارس الفنية تحت اشراف عدد من الفنانات التشكليات المتمرسات في هذا الفن. ولفتت الى ان عدد اللوحات الفنية التي انجزها هؤلاء الاطفال بلغت 70 لوحة فنية متنوعة وسيتم المزايدة على 34 لوحة امام الحضور. وأكدت الاميرة لطيفة بنت ثنيان ان ما يميز المزاد الخيري الثامن لدعم الاطفال المعوقين هذا العام هو تنوع الموضوعات التي تتناولها الاعمال الفنية للاطفال والتي تتضمن الاسلاميات والاماكن المقدسة وحب الوطن والتراث والاصالة والتعبير الحر والخط العربي. وبينت ان المزاد الخيري سيقدم ولأول مرة 8 لوحات فنية خاصة بالتصوير الفوتغرافي الذي يعد طرحا جديدا يجسد قدرة الاطفال المعوقين على احتراف هذا الفن وقدرتهم الابداعية في حمل الكاميرا والتقاط الصور للمناسبات والمعالم السياحية مشيرة الى ان هذه التجربة التي تخوضها الجمعية تهدف الى صقل مواهب الاطفال المبدعين في هذا الجانب ورغبتهم بان يروا الحياة بأعينهم ملونة بكل الوان الحب والتفاؤل واعلنت الاميرة لطيفة بنت ثنيان ان المزاد الخيري الثامن يتضمن واحدة من اهم اللوحات الفنية التي رسمها الاطفال المعوقون وهي لوحة لمؤسس المملكة العربية السعودية مملكة الانسانية والشموخ والكبرياء جلالة الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن ال سعود - رحمه الله- الى جانب لوحات فنية تحكي حب الوطن في كافة تفاصيله وتجلياته ومواقفه وانسانيته وشددت على ان دعم الاطفال المعوقين هو رسالة انسانية وهي القضية الاولى التي وضعتها المملكة العربية السعودية في قمة اولوياتها وقامت بتقديم الدعم اللامحدود من اجل اداء هذه الرسالة النبيلة من خلال انشاء المراكز المتخصصة لرعايتهم وتقديم كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم والعمل على دمجهم في المجتمع بابداعهم واعمالهم التي تجسد التحدي للاعاقة التي يواجهونها. ولفتت الاميرة لطيفة الى اهمية تكاتف الجهود من اجل ان يحقق المزاد الخيري رسالته في دعم هذه الفئة وقالت ان رجال الوطن وسيداته من رجال الاعمال وذوي الاختصاص مطالبون ان يتفاعلوا مع هذه البرامج التي حث عليها الدين الاسلامي الحنيف مبينة ان التفاعل وان كان جيدا لابد ان يتواصل من اجل هؤلاء الاطفال الذي شاءت ارداة الله ان تكون لديهم هذه الاعاقات ودعت رجال وسيدات الاعمال الى المساهمة في هذا المزاد من اجل تحقيق الرسالة التي نرفعها دوما بأن العمل الانساني هو من طبيعة انسان هذا الوطن وطالبت الاميرة لطيفة بنت ثنيان من الاعلام التفاعل اكثر لدعم رسالة الاطفال المعوقين الذين يملكون قدرات ابداعية خلاقة والعمل على ابراز مواهبهم من خلال الصحافة المكتوبة والقنوات المسموعة والمرئية وان الاعلام له دور كبير جدا من اجل توعية وتثقيف المجتمع بكل فئاته بهذا الامر وهو امامه مسؤولية لتحقيق هذه الرسالة .