قام انفستكورب، المؤسسة المالية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، بالاستحواذ على ثماني شركات جديدة خلال السنة المالية الحالية، وذلك في إطار “نموذج رفع القيمة” الذي يعتمده لتعزيز الشركات التي يملكها في محفظته الاستثمارية. وستساهم عمليات الاستحواذ هذه في الحفاظ على قيمة الشركات وتعزيزها ونمو إيراداتها من خلال تمكينها من الحصول على حصة أكبر من الأسواق التي تعمل فيها وتأمين دخولها إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات التي تقدمها وتوسيع نطاق وباقة منتجاتها. وفي ندوة عن الاستثمار الخاص في الشركات، نظمها انفستكورب في فندق فور سيزونز الرياض وحضرتها مجموعة من مستثمريه، أوضح انفستكورب كيف تمثل عمليات الاستحواذ على شركات منافسة أحد العناصر المهمة في “نموذج انفستكورب لرفع القيمة”، وكيف أثبت النموذج والذي يضم عناصراً أخرى مثل مبادرات توفير التكاليف وتعزيز الإيرادات، نجاحه عندما حققت الشركات التي تضمها محفظة انفستكورب الاستثمارية، وعددها 22 شركة، أرباحاً قدرها 500 مليون دولار خلال عام 2009. وقد تحدث في الندوة عدد من كبار مسؤولي الشركة وخبرائها في الاستثمار الخاص الذين قدَموا لهذه الغاية من لندن ونيويورك. وأوضح رئيس منطقة الخليج في انفستكورب محمد الشروقي “أن استراتيجية رفع القيمة تتضمن شقين، يقوم الأول على تحسين الأداء داخل الشركات نفسها عبر تعزيز النظم والعمليات الداخلية وتخفيض التكاليف، بينما يقوم الثاني على استحواذ شركات منافسة تعمل في الحقل عينه. وفي ظل المناخ الاقتصادي الحالي انحصرت مبادرات تعزيز القيمة بتلك المتعلقة بالتحسينات التشغيلية. وقد جاءت النتائج لتبرهن نجاح النموذج حتى في الأوقات الصعبة الحالية إذ حققت غالبية الشركات التي يملكها انفستكورب في محفظته أداءً فاق أداء السوق.” واستمع المستثمرون من الحضور إلى شرح عن الفوائد التي جنتها شركة “برلين باكجينغ” من استحواذها على شركة “أول باك” الأميركية في أوائل العام الحالي، والتي تضمنت ارتفاع حصة “برلين” من السوق بنسبة تزيد على 40% معززة بذلك من مركزها كثاني أكبر شركة في السوق الأميركية لتوزيع منتجات التغليف بالجملة والمقدر حجمها ببلايين الدولارات. هذا بالإضافة إلى توسيع رقعة انتشارها في أسواق جديدة وزيادة باقة منتجاتها لتغطية بعض قطاعات السوق الجديدة والمهمة، مثل قطاعي تغليف المواد الخطرة ولوازم المختبرات. ولفت الشروقي إلى أن “أفضل المحافظ الاستثمارية أداءً سوف تكون تلك التي تستثمر في صناعات متعددة تتمتع بسيولة قوية ودينامية لرفع القيمة عبر إجراءات متنوعة. ويشترط فهم ومعرفة القطاع لنجاح مبادرات رفع القيمة.” وأضاف: “لقد تغيرت ملامح قطاع الاستثمار في الشركات الخاصة، ويبحث المستثمرون الآن على من يركز بدقة على رفع قيمة الاستثمارات على المدى الطويل في ظل أسواق عالمية تزداد تنافسية يوماً بعد يوم”. وشملت عمليات الاستحواذ الجديدة استحواذ شركة “برلين باكاجينغ”، الشركة الأمريكية لتوريد منتجات التغليف البلاستيكية والزجاجية والمعدنية، على شركة “أول باك” الأميركية، واستحواذ شركة “مودي انترناشيونال”، الشركة العالمية المتخصصة في توفير خدمات التقنية والتفتيش لقطاع النفط والغاز والبنية التحيتة، على شركتي “بترو سبكت انسبكشين سيرفيسز” و”برو انسبكت انك”. واستحواذ شركة “فليت برايد” المتخصصة في توزيع قطع الغيار الخاصة بالشاحنات والاَليات الثقيلة على أربع شركات هي “اكسبرس تراك بارتس انك” و”ماندال تراك اند ترايلر انك” و”انجلو فليت أند اندستريال سبلاي” وبانهاندال تراك بارتس”، بالإضافة إلى استحواذ شركة “ايكوبال” لمواد العزل على شركة “اوبتالايت”.