افتتحت في الكويت امس فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السابع (الإعلام..التكنولوجيا والاتصال) تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وذلك بحضور صاحب السمو الأمير محمد بن سعود آل سعود ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة في فندق الشيراتون بالكويت. وقال معالي وزير النفط ووزير الإعلام بدولة الكويت الشيخ احمد العبدالله الصباح في كلمة ألقاها في الافتتاح إن أعمال المؤتمر التي تنطلق من قلب الكويت والذي يشارك فيه نخبة من الإعلاميين والصحافيين والكتاب والمفكرين والأدباء تشمل على عدد من المواضيع المهمة مثل علاقة الإعلام بالسياسة الدولية والتجاذب فيما بينهم وطبيعة علاقة الإعلام بالتكنولوجيا “خاصة ونحن في عصر العولمة”. وأضاف أن الملتقى سيتطرق إلى سقف الحريات الممنوحة للإعلام في ظل المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية كما سيناقش حدود مسؤولية رئيس التحرير ودور التكنولوجيا في تنمية وسائل الإعلام ومدى قناعة أصحاب الصحف والإعلاميين بأهمية التكنولوجيا وثقتهم فيها وسيتطرق الملتقى إلى واقع الفضائيات العربية وكيفية تطوير أدائها. وأكد معالي وزير الإعلام الكويتي حاجة الإعلام العربي إلى معانقة التكنولوجيا بكافة تطوراتها ودقائقها وفي مختلف القطاعات موضحا أن ما يشهده العالم من قفزات علمية وتكنولوجية يفرض حتمية العمل على تأصيل مفردات هذه الثورة في قطاعات الإعلام العربي وتطوير الكوادر العاملة في المؤسسة الإعلامية العربية. وذكر أن العالم العربي ملئ بالطاقات والإبداعات كما يمتلك قدرة هائلة على احتواء الثقافات المختلفة وهضمها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع معتقداتنا وثقافاتنا. وأكد على أن دور الإعلاميين لايقف عند حدود تقديم المعلومة والخبر بل يتعدى ذلك ليصل إلى حدود المسؤولية الاجتماعية والوطنية مع الإيمان بضرورة الانخراط في بوتقة التكنولوجيا الحديثة. وتمنى معاليه أن يتوصل الملتقى إلى توصيات تحقق الأهداف المرجوة منه والتي من شأنها رفع أداء الإعلام العربي والعاملين فيه. عقب ذلك ألقى الأمين العام للملتقى ماضي الخميس كلمة عبر عن سعادته بالتئام الشمل لأصحاب الفكر والعقول في هذا الملتقى مشيراً إلى أن الكويت ستظل حاضنة للفكر والمفكرين ومنبعا للثقافة مبينًا أن الملتقى يقام في كل سنه من هذا الوقت وقال تطور الإعلام تطورا سريعا وقفز بقفزات هائلة وان هذا العصر عصر ثورة تقنية إعلامية غير مسبوقة وفرضت نفسها كصناعة وفتحت آفاقا جديدة. وأضاف أن الملتقى استطاع أن ينمو ويكبر خلال مسيرته وكبرت أنشطته في مختلف الدول العربية كما انضمت هيئة الملتقى الإعلامي العربي إلى جامعة الدول العربية كعضو مراقب في مجلس وزراء الإعلام العرب وكذلك اللجنة الدائمة للإعلام كما شكر ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال دعمه مسيرة العمل الإعلامي في البحرين ، وكذلك الدور الإعلامي الكبير لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة الذي حاز على جائزة الإبداع الإعلامي لدوره في بث روح المبادرة الايجابية في دعم الحوار الإعلامي وكذلك الأمير محمد بن سعود آل سعود. عقب ذلك ألقى المشاركون كلمة ألقاها نيابة عنهم عضو مجلس الشورى محمد رضا نصر استعرض فيها الإعلام الجديد وتطوراته وتأثيرات ذلك وارتفاعات سقف هامش الحرية. تلا ذلك عرض مرئي تحدثت عن مسيرة الملتقى خلال سنواته الماضية. ثم قام سمو راعي الحفل بتسليم الجوائز للمكرمين من رجالات الإعلام. وتم في نهاية الحفل تكريم سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي على رعايته للملتقى وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأناب عنه المستشار الإعلامي للملك نبيل الحمر ومعالي وزير الثقافة الإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة والرئيس التنفيذي السابق لشركة زين الدكتور سعد البراك ورئيس مجلس أمناء جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبدالعزيز البابطين ورئيس تحرير جريدة الاتحاد الإماراتية راشد العريمي والأمير محمد بن سعود بن خالد آل سعود. ثم قام سمو راعي الحفل بافتتاح المعرض الإعلامي المصاحب للملتقى.