أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى مقتل القائد العسكري في تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات خلال عملية عراقية أميركية مشتركة في الموصل فجر أمس .وذلك بعد يوم واحد من إعلان السلطات العراقية عن تمكنها من قتل أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي قائدي القاعدة في العراق. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد لوكالة الأنباء الفرنسية إن “قوة عراقية أميركية تمكنت من قتل الإرهابي أحمد العبيدي الملقب أبو صهيب، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين”، وأضاف أن “العملية جرت فجر أمس (الثلاثاء)في مدينة الموصل.” ووفقا لما رشح من مصادر أمنية فإن عملية تتبع وقتل كل من أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي القياديين البارزين في تنظيم القاعدة والتي أعلن عنها الاثنين مرت بعدة مراحل من الرصد والمتابعة الى أن تم التوصل إلى مخبأ القياديين. وطبقا لتلك المعلومات فإن عملية مراقبة القياديين بدأت من تتبع بريد ومراسلات بين المصري والبغدادي وبعض القيادات الكبيرة للقاعدة خارج العراق ومنها أسامة بن لادن زعيم التنظيم. ووضعت المعلومات في إطار سيارة تم مراقبتها ومراقبة المحطات المتعددة التي انتقلت فيها من مكان إلى آخر وجرى مراقبة الأماكن التي تم التوقف فيها إلى أن وصلت السيارة إلى المنزل الذي يقيم فيه زعيما القاعدة. وحتى هذه اللحظة لم تكن القوات الأمنية العراقية تعلم بمحل إقامة القائدين المستهدفين. وتم استكمال المتابعة عن طريق طائرات أمريكية بعد أن تم إخبار القيادة الامريكية بهذه المعلومات وبعدها تمت محاصرة المنزل.وتوجه فوجان من الجنود للتمويه إلى مدينة الموصل بينما تمت العملية بالقرب من منطقة الثرثار. وعقب ذلك دخلت مجموعة خاصة تابعة لجهاز الاستخبارات بزعامة قائد ميداني ، رفضت السلطات الكشف عن اسمه في الوقت الحالي، ثم تمت مهاجمة المنزل الذي كان يتواجد فيه عائلتا البغدادي والمصري ونسائهما. وكان البغدادي والمصري في سرداب في باحة المنزل تم اخفاء مدخله بطريقة تشبه مخبأ صدام حسين وجرى تغطية المدخل بالعشب الاخضر المزروع كما لو انه باحة خضراء مزروعة لدرجة أن قوات الأمن لم تنتبه في البداية، بعد ذلك طلب طاقم الطائرات الحربية الأمريكية من القوات العراقية المتواجدة إخلاء المنزل وتم استهدافه بصاروخين، حينها تبين وجود السرداب وعثر على جثتي الرجلين إضافة الى الشخص الثالث الذي جلب معه الرسائل. زوجات البغدادي والمصري بيد القوات الامنية وفي قصر رئيس الوزراء حاليا وقد يتم ترحيل أطفال أبو ايوب المصري لمصر لأن جدتهم هناك وبالنسبة للآخرين سيتم تسليمهم لأهلهم، أما النساء فربما يحكم عليهن بالمؤبد لاتهامهما بالمشاركة بعمليات ارهابية والتستر على إرهابيين.