أنجزت طالبة سعودية أول مشروع من نوعه لإقامة مكتبة متخصصة للمكفوفين , وهي أول مكتبة تستهدف هذه الشريحة للمجتمع التي تحتاج الكثير من الدعم والمساندة . وعرضت الطالبة سمية بيت المال في الصف الثاني الثانوي في مدارس دار الفكر للبنات بجدة مشروعها في فعاليات الندوة السنوية السادسة للتعلم والتقنية تحت عنوان (المواطنة في المنظومة الرقمية اطلالة ورؤى) التي اختتمت أعمالها أمس برعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة . وأوضحت الطالبة سمية بيت المال أن اختراعها الجديد بإنشاء أول مكتبة متخصصة للمكفوفين يطرح فكرة جديدة عبر برايل يمكن ضعاف البصر من الاستزادة من المعلومات شأن مكتبة المبصرين. ولفتت إلى انها تسعى إلى الحصول على براءة الاختراع لمشروعها الذي انجزته على احد البرامج الهندسية في سي دي. واوضحت انها قامت بتصميم مكتبة المكفوفين من خلال تصميم رفوف المكتبة بعدة ألوان , وكل لون يشير إلى نوعية الكتب علمية أو ثقافية أو اجتماعية , وحين يقترب ضعيف البصر أو المكفوف من هذه الرفوف تعطي اشارة ضوئية معينة تمكنه من معرفة الكتاب أو المعلومة التي يريد الحصول عليها. ونال مشروع انشاء أول مكتبة للمكفوفين استحسان المشاركين في الندوة , ونوه العالم العربي فاروق الباز بهذا المشروع الذي يعكس قدرة الفتاة السعودية في مراحلها الدراسية المبكرة من تقديم عمل إنساني على هذا النحو. وقال الباز (لقد وجدت في المشروع صورة من صور طموح الفتاة السعودية التي تعد اليوم الأكثر علما وبدأت تشارك وتتفاعل أكثر في خدمة دينها ووطنها ومجتمعها العربي). وأشار إلى ان مشروع اقامة مكتبة متخصصة للمكفوفين يعد انموذجا جيدا لخدمة هذه الفئة من المجتمع والمشاركة الايجابية للتفاعل معهم . من جهتها عبرت مديرة مدارس دار الفكر للبنات بجدة شادية بكر أمين عن سعادتها بهذا الانجاز مشيرة إلى ان مشروع مكتبة المكفوفين حقق المركز الثاني في المسابقة التي نظمتها كلية عفت للبنات . وأكدت أن تفاعل الطالبات السعوديات مع هذه المشروعات الإنسانية يأتي في اطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين , وباعتبار ان المملكة رفعت شعار مملكة الإنسانية في العديد من المجالات ومن أبرزها خدمة المكفوفين وضعاف البصر.