أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الجمعة إطلاق زوجين إيطاليين في مالي، كانت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختطفتهما على حدود موريتانيا مع مالي في ديسمبر الماضي. وأوضح فراتيني لبرنامج إخباري يبثه التلفزيون العام الإيطالي أن إطلاق الرهينتين هو نتاج أشهر لما وصفها مفاوضات سياسية ودبلوماسية معقدة وتعاون كبير من السلطات المحلية، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. وأشار الوزير الإيطالي إلى أن الزوجين الإيطاليين سلما للسلطات المالية ونقلا إلى مكان آمن، وأعرب عن امتنانه الخاص للمساعدة التي قدمتها السلطات في مالي وفي مقدمة ذلك الرئيس أمادو توماني توري. وكان سيرجيو سيكالا (65 عاما) وزوجته فيلومينا كابوري (39 عاما) المولودة في بوركينا فاسو، اختفيا أثناء رحلة برية في 17 ديسمبر الماضي، وعثر فيما بعد على سيارتهما خالية وبها ثقوب من جراء إطلاق رصاص عليها شرق موريتانيا قرب الحدود مع مالي. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يتخذ من شمال أفريقيا مقرا له، مسؤوليته عن اختطاف الزوجين عقابا على “الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الإيطالية في أفغانستان والعراق”. وبث التنظيم في فبراير الماضي نداء عبر الإذاعة والإنترنت من سيكالا إلى رئيس وزراء إيطاليا سلفيو برلسكوني ورئيسها جورجيو نابوليتانو للمساعدة في ضمان الإفراج عنه هو وزوجته. وكانت المجموعة الخاطفة اشترطت إطلاق معتقلين سلفيين في السجون الموريتانية مقابل إطلاق الرهينتين, وهو ما رفضته السلطات الموريتانية حينها. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خطف في الأشهر الأخيرة ستة أوروبيين بينهم ثلاثة موظفي إغاثة إسبان وفرنسي أطلق في فبراير الماضي.