البرنامج النووي الإيراني أثار جدلاً عالمياً كبيراً في إطار السعي العالمي الحثيث لمنع إيران من صنع قنبلة نووية قد تشكل تهديداً للسلم العالمي إذا ما أصبح السلاح النووي في يد متطرفين ولم تنس الولاياتالمتحدة والغرب في خضم الاتفاقات العالمية للحد من السلاح النووي الضغط على إيران للعدول عن طموحاتها النووية رغم أن ايران تؤكد أن برنامجها النووي برنامج سلمي ولكن في بعض الأحيان تصريحات المسؤولين الايرانيين تستفز زعماء الغرب، من أجل المزيد من الضغوط على إيران . ولكن يبقى الطريق الأمثل لهذه المعالجة هو الطريق الدبلوماسي والتوازن في النظرة للدول التي يمكن أن تشكل تهديداً للسلام العالمي ، مثل اسرائيل التي تمتلك حوالي مائتي رأس نووي ويواجه الغرب ذلك بصمت مريب فأمريكا والدول الغربية تعلم المخزون النووي الإسرائيلي ولكنها لا تسعى لمعالجة هذا الأمر الخطير الذي يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً في يوم ما. إذن حتى يكون التحرك الغربي منصفا من أجل منطقة خالية من الأسلحة النووية لابد من معالجة متوازنة حتى يكون في هذه المعالجة ما يضمن وقف أي تسابق في المستقبل نحو السلاح النووي وقطعاً فإن امتلاك اسرائيل لرؤوس نووية من شأنه أن يدفع نحو هذا التسابق وحتى لا يحدث مثل هذا التسابق فنأمل أن يكون في قمة الأمن النووي التي ستنعقد في واشنطن الاثنين المقبل ما يجيب على التساؤلات بشأن اسرائيل رغم أن إسرائيل تهربت من حضور هذا المؤتمر.