أكد برلمانيون أميركيون أن الكونغرس سيتخذ قريبا موقفا نهائيا بشأن المصادقة على دفعة جديدة من العقوبات المشددة على إيران بسبب رفضها وقف أنشطتها النووية. جاء ذلك على لسان النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير في خطاب له أمام مؤتمر لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية (إيباك) بقوله إنه من غير المتوقع حدوث تغيير جوهري من نظام تأسس على العنف. ويتجاهل الرأي العالمي. لكنه من الممكن إجباره على تغيير سلوكه. وأضاف زعيم الأغلبية في مجلس النواب أن الكونغرس سيتخذ في القريب العاجل قرارا نهائيا يستهدف الاقتصاد الإيراني في أضعف نقاطه وهي المشتقات البترولية. وأوضح المتحدث أن العقوبات الأميركية الجديدة التي سيفرضها الكونغرس ستكون مثالا عمليا للكلفة العالية المترتبة على العزلة التي فرضها الإيرانيون على أنفسهم بسبب تعاملهم مع المجتمع الدولي، مشددا في الوقت نفسه على أنه –بصفته نائبا في الكونغرس- لن يسمح بترك أمن إسرائيل معلقا في زر داخل أحد الملاجئ الحصينة تحت الأرض في العاصمة الإيرانية، في إشارة إلى مساعي إيران للحصول على السلاح النووي. وفي بيان منفصل، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب النائب جون بوينير إنه يتوجب على إدارة الرئيس باراك أوباما المضي قدما في فرض عقوبات على إيران فورا، وحث الدول الأخرى لأن تتخذ الموقف نفسه. وانتقد النائب الجمهوري ما وصفه ب(أسلوب الدبلوماسية المكشوف) الذي يتبعه الرئيس أوباما والقائم على تقديم التنازلات لدول تتصرف بطريقة مخالفة للمصالح الأميركية. وانضم النائب الجمهوري إيريك كانتور -في خطاب أمام إيباك الأثنين- للمطالبات الداعية إلى اتخاذ مواقف حازمة مع إيران بما فيها التلويح باستخدام القوة ضدها بدلا من افتعال المشاكل مع إسرائيل التي يتعين على الولاياتالمتحدة مساندتها في التصدي (للتطرف الإسلامي). يشار إلى أن الرئيس الأميركي وفي رسالته التلفزيونية المسجلة إلى الشعب الإيراني -بمناسبة السنة الفارسية الجديدة (نوروز)- أكد أن الدعوة إلى الحوار مع القيادة الإيرانية لا تزال مطروحة على الطاولة، مهددا في الوقت نفسه بعقوبات جديدة في حال رفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.