ذكرت صحيفة “الهداف” الجزائرية أن تأجيل إصدار العقوبات وتحديد جلسة استماع أخرى، يأتي بعد أن تدخل هاني أبوريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة المصري عضو المكتب التنفيذي للفيفا، من أجل عدم إصدار عقوبة قوية ضد مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن “الفيفا” يريد اكتساب مزيد من الوقت كي يتم التصالح بين الطرفين، على خلفية تبادل الاتهامات بين الطرفين في أعقاب مواجهتي القاهرةوأم درمان. وكانت لجنة الانضباط في “الفيفا” قد استمعت إلى سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري، ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، في أحداث المباراتين. وشددت الصحيفة على أن العقوبة المنتظرة ستكون غرامة مالية على مصر، بالإضافة إلى نقل مباراتين خارج استاد القاهرة في أثناء تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. من جانها نقلت صحيفة “الشروق” عن مصادر من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنهم رفضوا كل مساعي الصلح مع الطرف المصري ما لم يقم الاتحاد المصري بتقديم الاعتذار. ويأتي الرفض الجزائري بعد أن كشف مستشار والي الخرطوم محمد علي عبدالحليم عن مفاوضات بين مصر والجزائر تحت إشراف الرئيس السوداني عمر البشير، لإقامة مباراة ودية في الخرطوم بين “الفراعنة والخضر”، وذلك في محاولة لإنهاء الخلافات بين البلدين، والتي وصلت لأقصى درجاتها بعد اللقاء الفاصل في تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، الذي جمعهما في أم درمان على ملعب نادي المريخ. وفشلت محاولات الصلح بين مصر والجزائر، التي كان يقودها الثنائي محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، وإبراهيم محلب رئيس لجنة العلاقات المصرية الجزائرية، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية، قد فشلت بعدما تمسّك روراوة بتقديم اعتذار رسمي من جانب زاهر، وهو ما رفضه الأخير. وسبقت محاولتي الرئيس السوداني ورئيس الاتحاد السوداني، مبادرة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي، الذي اقترح إقامة مباراة ودية بين المنتخبين المصري والجزائري مع نهاية عام 2009، إلا أن كلا الطرفين رفض تلك الدعوة.