قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدةوروسيا تحرزان (تقدماً ملموساً) في المفاوضات الجارية بينهما بشأن التوصل إلى معاهدة بديلة لمعاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية المعروفة باسم ستارت-1. وقالت كلينتون عقب لقائها بنظيرها الروسي سيرغي لافروف في موسكو التي وصلتها أمس الأول في زيارة تستغرق يومين إن (كلمات مفاوضينا في جنيف ونتائج أحدث جولات المفاوضات تقودنا للاعتقاد بأننا سنتوصل لاتفاق نهائي قريبا). بدوره أكد لافروف أن هناك سببا قويا للاعتقاد بأن الجانبين دخلا المرحلة الأخيرة من المفاوضات، وعبر عن أمله بأن يعلن المفاوضون قريبا جدا انتهاء أعمالهما. كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كرولي بأن الخلاف يتركز حول بند أو بندين في الاتفاقية الجديدة، وأكد أنه أحرز تقدم كبير في الأيام الأخيرة. لكن وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية قال إن زيارة كلينتون لموسكو (تمثل فرصة مهمة للدفع بالمحادثات) بشأن خفض التسلح النووي، لكن ذلك –حسب تعبيره- (لا يعني بالضرورة قرب توقيع اتفاق). وأوردت وسائل إعلام روسية بأن الرئيسين باراك أوباما وديمتري ميدفيديف سيوقعان الاتفاق النهائي في إحدى عواصم أوروبا الشرقية قبل أن تنظم الولاياتالمتحدة قمة عن الأمن النووي يومي 12 و13 أبريل المقبل. ويجري مفاوضون من روسياوالولاياتالمتحدة منذ أشهر محادثات في جنيف للتوصل إلى اتفاق بديل لمعاهدة ستارت 1 التي وقعها الطرفان عام 1991 وانتهت صلاحيتها في 5 ديسمبر الماضي. وكان ميدفيديف وأوباما قد حددا نهاية 2009 للتوصل إلى اتفاق جديد بين البلدين، واتفقا في يوليو الماضي على أن يخفض في المعاهدة الجديدة عدد الرؤوس النووية للجانبين بما بين 1500 و1675 رأسا نوويا، كما اتفقا على تخفيض عدد القاذفات النووية (صواريخ عابرة وغواصات وطائرات قاذفة إستراتيجية) بما بين 500 و1100.