قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون في مقابلة مع شبكة (سي إن ان) ان اعلان المستوطنات في نفس يوم وجود نائب الرئيس هناك أمر مهين ، وذلك من أشد أنواع الانتقادات الأمريكية لاسرائيل على اثر اعلانها اقامة (1600) وحدة سكنية استيطانية في القدس خلال زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة وهو ما رأته الادارة الأمريكية صفعة مهينة من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اتضح أنه بتصريحه هذا لا يعرف أصول العمل الدبلوماسي. ولكن المؤسف أنه بعد هذا الرد الحاد من الإدارة الأمريكية أن تقول هيلاري كلنتون (إن هذه التطورات لا تضع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في خطر) واصفة إياها بأنها (دائمة القوة) وربما يكون هذا التصريح المخفق محاولة من وزيرة الخارجية لعدم استعداء دوائر الضغط الصهيونية الموالية لاسرائيل للتهجم عليها. ولكن إذا كان مجرد التصريح بالبناء أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي (مهيناً) فكيف تكون آثار البناء نفسها..وكيف تكون آثار اغتصاب الأراضي ومصادرتها من أهلها من غير وجه حق ..ان كلمة مهين هنا لا تفي لوصف شعور من انتهكت حقوقهم وحرموا من أراضيهم وعندما وصل ميتشيل في تقرير سابق إلى حقيقة أن الاستيطان تصرف استفزازي كان هذا أقل ما يوصف به الاستيطان والآن نأمل من الادارة الأمريكية أن تتوجه بدور متوازن يمنع إسرائيل من التجاوز على حقوق الاخرين ، ويعيد الحقوق كاملة لأهلها وبذلك تكون خطوات حقيقية للسلام قد بدأت وبعدها وليس قبلها يمكن الحديث عن مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وأن هناك سلاماً آتياً بالفعل.