أصدرت هيئة حقوق الإنسان، ممثلة بمركز النشر والإعلام، كتيبين جديدين، عن “العنف الأسري” لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة، تطرق فيه إلى أهتمام الإسلام ببناء الأسرة على المودة والرحمة والمحبة وحسن المعاشرة، وتناول من خلاله الظواهر الخطيرة للعنف الأسري بجميع أشكاله وصوره، والمآسي الإنسانية التي بدأت تنتشر بين المسلمين، وآثارها الضارة التي تهدد حياة البشر، وترابط الأسرة، واستقرار المجتمع. وأكد سماحته أن أنواع العنف الأسري وأشكاله تعددت في هذا العصر وازدادت ضراوة وعنفاً بسبب جهل وحماقة مرتكبيه، أو تعاطي الكحول والمخدرات، أو حب التسلط، وقلة الوازع الديني، وزيادة الضغوط النفسية والمادية، وكثرة مشاكل الحياة، وإرادة التشفي والانتقام، وغيرها مبيناً أن السلوك العدواني الناتج عن العنف الاسري تختلف درجته وأنواعه، فقد يكون إيذاءً بديناً أو معنوياً أو مالياً أو إشارة، وقد يكون إيذاءً جنسياً. وعد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، هذا الكتيب عن العنف الأسري، نصيحة وتوجيهاً من عالم له مكانته في قلوب الجميع، ضمن مسؤولية الهيئة عن نشر الوعي بحقوق الإنسان. كما كان ضمن الإصدارات الجديدة، كتيب “حقوق الإنسان... في عصر الهيمنة الإعلامية” لمعالي نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين، أكد في مقدمته أن وسائل الإعلام تظل أقرب الفضاءات إلى فكرة وقيمة حقوق الإنسان, ولها دورها الذي لا غنى عنه في خدمة قضايا حقوق الإنسان، سواءً من حيث إسهاماتها البارزة في نشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق، أو رصد ومتابعة أي انتهاكات لهذه الحقوق. وأشار معالي النائب إلى أنه حاول في هذا الكتيب رصد واقع قضايا حقوق الإنسان لدينا في عصر الهيمنة الإعلامية, والوقوف عند أهم أسباب القصور التي تشوب الطرح الإعلامي لهذه القضايا, سعياً للوصول إلى العلاقة المثلى بين وسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان بالمملكة, ومحاولة إصلاح ما يعتري هذه العلاقة من خلل. وأكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، أنه انطلاقاً من قناعة كاملة بأهمية دور الإعلام في مجال حقوق الإنسان، ونظراً لوجود قواسم مشتركة ونقاط التقاء عديدة بين رسالة الإعلام ومسؤوليته الوطنية من جهة ودور الأجهزة والهيئات المعنية بحقوق الإنسان من جهة أخرى.