قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أعداد الأسلحة النووية ودورها في إستراتيجية الأمن القومي لبلاده ستتقلص وفق مراجعة شاملة، يفترض أن تكتمل نهاية الشهر. وأضاف في بيان أمس بالذكرى ال40 لميلاد معاهدة حظر الانتشار النووي أن الولاياتالمتحدة (ستتجاوز عقلية الحرب الباردة وتخفض أعداد ودور الأسلحة الذرية في إستراتيجية أمننا القومي) لكن (سنحتفظ برادع نووي آمن ومضمون وفعال). وكان مسؤول أميركي رفيع ذكر هذا الأسبوع أن واشنطن تخطط لخفض (دراماتيكي) في ترسانتها النووية، وهي ترسانة تعد 2200 رأس جاهزة، و2500 رأس أخرى يمكن تشغيلها عند الضرورة. كما قال أوباما إن بلاده ستحاول التصديق على معاهدة حظر التجارب الذرية والتوصل إلى اتفاق لمنع إنتاج المواد الانشطارية التي تستعمل في الأسلحة، وأكد التزام بلاده بتعزيز حظر الانتشار النووي واعتبر معاهدة دولية بهذا الإطار حجر الزاوية في الجهود الدولية الرامية لتحقيق الهدف. وتفاوض الولاياتالمتحدة وروسيا على معاهدة جديدة لخفض الأسلحة الإستراتيجية، وتخوض مفاوضات نووية بطيئة مع إيران التي وقعت معاهدة حظر الانتشار ومع كوريا الشمالية التي انسحبت منها عام 2003. ويلتقي الرئيس الأميركي الشهر القادم ليومين ممثلي 43 دولة لبحث موضوع مواجهة سوق المواد النووية المنفلت. والعام الماضي في براغ دعا أوباما، الذي كانت بلاده الوحيدة التي استعملت الأسلحة الذرية في الحرب، إلى عالم خال من الأسلحة النووية، ووصف حظر الانتشار النووي بإحدى أولوياته. وفشل مجلس النواب الأميركي في التصديق على معاهدة حظر الانتشار عام 1999، وكان الجمهوريون يسيطرون عليه حينها، لكن المهمة الآن صعبة أيضا رغم السيطرة الديمقراطية.