حذرت دراسة علمية من تفاقم ظاهرة الاستغلال الجائر للغطاء النباتي الطبيعي وآثارها السلبية الملحوظة على الأمن البيئي وأوصت بعدة حلول لمواجهتها. وهدفت الدراسة التي أجراها الباحث السعودي علي بن عبدالله الشهري وأوردتها نشرة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في عددها لشهر محرم 1431ه إلى دراسة تطبيقية على منطقتي عسير والباحة والتعرف على مخاطر الاستغلال الجائر للغطاء النباتي الطبيعي على الأمن البيئي والسبل المقترحة لتحجيم الظاهرة والحد من مخاطرها. وأظهرت الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن الأسلوب الأكثر شيوعاً في وقوع حوادث الاعتداء على الغطاء النباتي الطبيعي في الفترة الزمنية المدروسة هو الحريق ويليه الزحف العمراني والزراعي ثم الاحتطاب والقطع وأخيراً رمي النفايات. وأوصت الدراسة بضرورة اتخاذ السبل الكفيلة للحد من هذه الظاهرة وتعاون جميع الجهات المعنية لمواجهتها. وطالبت الدراسة أيضاً بالعمل على إعادة تشجير المناطق الغابية المتدهورة بأنواع ملائمة بيئياً كالزيتون الذي أكد الخبراء المختصون جدواه في منطقة الدراسة بيئياً واقتصادياً وجمالياً وكذا صيانة المناطق ذات الغطاء النباتي الطبيعي وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والتربوية من خلال تأهيل الكادر التعليمي بيئياً لرفع حسه البيئي.