يرعى صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي أعمال منتدى جدة الإقتصادي العاشر بحضور 1200 مشارك من داخل المملكة وخارجها 0 وبين رئيس مركز الخليج للأبحاث المشرف على تنظيم المنتدى عبدالعزيز بن عثمان بن صقر أن أهمية المنتدى تأتي من الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على المستويات العربية ، الإسلامية ،والدولية وثقلها الإقتصادي والسياسي الهام ، ورؤيتها الثاقبة وشعورها بالمسؤولية تجاه قضايا التنمية في المنطقة والعالم. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن ذلك تجلى في الرؤية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أمام زعماء وقادة قمة العشرين في نوفمبر من عام 2008 م ، حيث رسم المعالم الرئيسية لدور المملكة في دعم النمو العالمي ورؤيتها للنهوض بالإقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة لكافة دول العالم ، مؤكداً حفظه الله على أن المنظومة الإقتصادية السعودية تنبع من الثوابت التي تنتهجها المملكة في سياساتها الداخلية والخارجية والتي تقوم على المحافظة على التوازن الاقتصادي ،السياسي ، الاجتماعي ، والأمني طبقا للمصالح التي تخدم الشعب السعودي وتدعم الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط ومختلف دول العالم //. وأشاد رئيس مركز الخليج للأبحاث بمستوى المشاركة السعودية في منتدي جدة الاقتصادي ووصفها بأنها متميزة وايجابية وتعكس اهتمام المملكة بدعم الانتعاش الاقتصادي وخصوصا بعد الأزمة المالية العالمية وبدء مرحلة الانتعاش المتوقعة قريبا ، موضحاً أنه سوف يشارك في هذا المنتدى كل من وزراء البترول والثروة المعدنية ، التجارة والصناعة ، المالية ، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، إضافة إلى عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من مختلف القطاعات المهتمة بالشأن الاقتصادي والتنموي. وأوضح بن صقر أن المشاركة ليست قاصرة على المعنيين بالشأن الاقتصادي المباشر ، بل هناك شركاء المعرفة والفكر والتي تتمثل في مشاركة جامعتي الملك عبدالعزيز في جدة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومركز الخليج للأبحاث وجامعة كمبردج ومدير معهد الإدارة الدولي في سويسرا ، وهذا من شأنه إثراء جلسات المنتدى وتوصياته ويعطي هذا التجمع الاقليمي الدولى صبغة شاملة تتطرق إلى قضايا التنمية من جميع جوانبها. وبين رئيس منتدى جدة الاقتصادي ، أن المنتدى نجح في تجاوز الاهتمام بالقضايا الإقليمية إلى القضايا العالمية انطلاقا من رؤية ثاقبة مفادها أن القضايا الاقتصادية الداخلية ليست بمعزل عن القضايا العالمية فالاقتصاد كتلة واحدة وجميع الدول تؤثر وتتأثر ببعضها وليس أدل على ذلك من تأثير الأزمة المالية العالمية على جميع دول العالم دون استثناء وإن كانت الآثار متفاوتة من دولة إلى أخرى مشيراً إلى أن منتدى جدة سيركز على حقبة ما بعد الأزمة المالية العالمية الراهنة ، وتكوين تصورا واضحا للمعالم الرئيسية المرحلة الجديدة المقبلة ، وعن النمو العالمي المتوقع من خلال تحديد مواقع ومراكز ومحفزات النمو الاقتصادي المستقبلي ، واستباق التحديات المستقبلية والتحولات المحتملة في ميزان القوى ما يعزز قدرة صناع السياسة والمخططين الاقتصاديين على انتهاز الفرص وتقليص المخاطر المحتملة.