كشف رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل أن جمهورية تونس تعتبر احدى البوابات الهامة على الاقتصاد الأوروبي واصفاً نظام الاستثمار بها بالمرن والقابل للتطوير. جاء ذلك في كلمة ترحيبية استهلها كامل بمناسبة زيارة مجلس الأعمال السعودي التونسي أمس الأربعاء لغرفة جدة ولقائه بأصحاب وصاحبات الأعمال في اطار زيارته الرسمية الاقتصادية للسعودية حيث استهلها بالرياض واختتمها بجدة . ورحب رئيس غرفة جدة بالوفد الزائر وتواجده في بيت الأعمال الذي يعتبر البيئة الخصبة لعرض الفرص الاستثمارية وتنمية روح التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية في مجالات مختلفة مشيرا الى أن الزيارة تأتي في وقت هام بعد تخطي المملكة العربية السعودية للأزمة الاقتصادية التي أصابت دول العالم بكل اقتدار ونجاح . وأشار كامل الى أن هناك صعوبات تواجه المستثمر السعودي في بعض البلدان العربية الذي يجهل بعض فرص الاستثمار فيها نتيجة ضعف التواصل بين المجتمعات الاقتصادية فيها . وأكد على أن جمهورية تونس رائدة في جانب احترام وتقدير الاتفاقيات التي تبرم بين القطاعين الخاص السعودي والتونسي مشيرا الى أن المملكة تمتلك فرص استثمارية واعدة ومربحة وبالامكان أن تستغل من قبل أصحاب الأعمال في البلدين . من جانبه ثمن معالي رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الأستاذ الهادي الجيلاني الدور الكبير الذي تقوم به القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو الثاني يحفظهم الله في دعم حركة الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تونس . وقال : نظرة التونسيين الى المملكة حكومة وشعباً بل ونظرة العالمين العربي والاسلامي نظرة اجلال واكبار فهي مركز الاسلام لوجود الحرم المكي الشريف والحرم المدني وهناك احترام سياسي لهذا البلد للعمل الذي تقوم به في حل مختلف القضايا .. والمملكة أيضاً تمثل قوة اقتصادية لأنها استطاعت أن تتخطى الأزمة الاقتصادية العالمية بكل نجاح وأن تتعامل مع أسعار البترول بكل حكمة . وأضاف أن المملكة العربية السعودية بوابة الاقتصاد لآسيا وجمهورية تونس بوابة لأوروبا مشيراً الى أن الاستثمار هو من دور القطاع الخاص في الدول وليس من دور الحكومة منوهاً بأن للمملكة دوراً كبيراً في خلق برامج وفرص استثمار مستقبلية واعدة . ولفت الى أن تونس فتحت أبواباً اقتصادية بالتدرج والعقلانية وفق خطط مدروسة مبينا أن زيارة الوفد للمملكة هي من ضمن هذه الخطط حيث بدأت من الرياض والآن في جدة والجميع يعلم أهمية هذا التواجد للاطلاع على الفرص الاقتصادية والاستثمارية فالمملكة مكانتها كبيرة ووضعها مشرف على الخارطة الاقتصادية . وكشف الجيلاني على أن هناك معرضاً سعودياً تونسياً سيقام في تونس في شهر يونيو القادم وسوف تتم خلالها التعرض أكثر على فرص الاستثمار بين البلدين وتذلل خلاله العقبات وتزال الفوارق في هذا الصدد في وقت يشهد فيه اقتصاد البلدين متانة وقوة وتطوراً مستمراً . وعبر عن أمل في أن يحظى هذا اللقاء بموافقة سعودية للاستثمار في تونس في ظل الشراكة مع أوروبا لدخول الأسواق الأوروبية التي تزخر ب 450 مليون مستهلك وهي أكبر سوق في العالم ول 10 سنوات قادمة في حد قوله . ورحب بالمشروع السعودي التونسي المشترك الذي تمت مناقشته خلال هذه الزيارة مع معالي وزير الزراعة السعودي تحت مسمى (الاتحاد العربي للتمور) الذي يأتي مع تطور المملكة في انتاج التمور متوقعاً القوة الكبيرة لهذا الاتحاد وتوفير الحماية العربية له . وشدد على ضرورة خلق المناسبات الاقتصادية وتفعيلها بين المملكة وتونس للتعارف والوقوف على المشاريع من قبل أصحاب الأعمال بين البلدين والتعرف على فرص الاستثمار التي تتميز بها كل دولة . بعد ذلك جرى استعراض مرئي للفرص الاستثمارية في تونس والصادرات التونسية لمختلف الدول . حضر اللقاء أعضاء مجلس ادارة غرفة جدة وأمين عام الغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري وأصحاب وصاحبات الأعمال بين البلدين . الجدير بالذكر أنه توجد اتفاقيات بين البلدين في المجالات كالسياحة والصناعة والمواصفات والمقاييس والصادرات ويقدر حجم التبادل التجاري في عام 2006 بحوالي 500 مليون ريال في حين وصل حجم الاستثمارات السعودية التونسية المشتركة المرخصة بالمملكة الى 21 مشروعاً استثمارياً باجمالي تمويل لا يتعدى 45 مليون دولار كما يشار الى أن مجلس الأعمال السعودي التونسي تأسس عام 2002م ويضم في عضويته نخبة من رجال الأعمال السعوديين والتونسيين ويهدف لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وخدمة المنتسبين للمجلس من رجال الأعمال وتعريفهم بالفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.