رفض الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948، قرار السلطات الإسرائيلية منعه من دخول مدينة القدسالمحتلة لمدة ستة أشهر، محذرا من أن تصاعد قرارات الإبعاد الصادرة بحق المدافعين عن المدينة والمسجد الأقصى المبارك تنذر بأن 2010 سيكون عاما مصيريا على حاضر ومستقبل القدس والأقصى. وتسلم الشيخ صلاح أمس الإثنين أمرا عسكريا يُمنع بموجبه من دخول كامل مدينة القدس لمدة ستة أشهر، وقد أرفق الأمر بخارطة ملونة تبين حدود المنطقة الممنوع من دخولها، وذلك قبل ساعات من انتهاء فترة القرار العسكري السابق، الذي منع الشيخ من دخول المدينة لمدة ثلاثة أسابيع، ونص على نية الاحتلال الإسرائيلي في تمديد المنع لفترة ستة أشهر أخرى. تعليقا على قرار الإبعاد، قال الشيخ صلاح في تصريحات صحفية: «سنبقى نحتفظ لأنفسنا بالحق الدائم والأبدي لدخول مدينة القدس في كل لحظة دون إذن من أحد». وحذر من أن (القرائن المجتمعة تؤكد لكل عاقل أن عام 2010 سيكون عاما مصيريا على حاضر ومستقبل القدس والمسجد الأقصى المحتلين، لاسيما إذا ما ربطنا بين هذه الأوامر الاحتلالية الباطلة والاعتداءات الاحتلالية الباطلة، التي تبغي اليوم تهويد القدس، ومواصلة مخططاتها التدميرية ضد المسجد الأقصى المبارك). وفي تصريح سابق قال الشيخ إنه «يخشى على الأقصى من جنون (بنيامين) نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي). وبحسب قانونيين فلسطينيين، فإن استمرار إسرائيل في اتباع سياسة الإبعاد، التي ظهرت في عام 2007، وتصاعدت خلال 2009، ينذر بأن الاحتلال يحاول تفريغ محيط الأقصى ومدينة القدس من المدافعين عنهما، تمهيدا لتنفيذ مخططاته هناك. ، سواء بتهويد القدس أو هدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، أو اقتسامه بين اليهود والفلسطينيين. من جانبه، قال المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في بيان: (إن إقدام المؤسسة الإسرائيلية على تمديد الأمر العسكري الاحتلالي، والقاضي بمنع فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، من دخول مدينة القدس لهو إمعانٌ في الظلم). وتابع نجيدات في البيان الذي صدر أمس باسم الحركة تحت عنوان (أمركم باطل) قائلا إن (قرار المؤسسة الإسرائيلية باطل؛ لأن وجودها الاحتلالي في القدس الشريف باطل, وما بُني على باطل فهو باطل... ومن هنا نقولها لكم, إن فضيلة الشيخ رائد صلاح يحتفظ بكامل الحق بدخول مدينة القدس متى ما ارتأى ذلك). وخاطب الاحتلال بقوله: (واعلموا أن أوامركم العسكرية ومحاكمكم الصورية لن تردعنا ولن تمنعنا من التواصل مع القدس الشريف والأقصى المبارك ومع أهلنا المقدسيين). ثم توجه إلى الأمة الإسلامية متسائلا: (أما آن للأمة الإسلامية والعالم العربي أن يحتضنا قضية القدس الشريف والأقصى المبارك وينصرانهما ؟!). وشهد العام الماضي تصاعد الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس والأقصى بشكل غير مسبوق منذ احتلالها 1967، ما دفع بعض المؤسسات الحقوقية الفلسطينية لمناشدة الأمة الإسلامية الوقوف في وجه مخططات التهويد الإسرائيلية.