افتتح وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس المؤتمر العالمي الثامن للمستجدات في جراحة الأوعية الدموية الذي ينظمه كرسي أبحاث أمراض الأوعية الدموية الطرفية بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحة الأوعية الدموية والجمعية الخليجية لجراحة الأوعية الدموية , ويستمر لمدة يومين في كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي. ويستضيف الكرسي البروفيسور لويس إجنارو الحائز جائزة نوبل للطب عام 1998م وأستاذ كرسي أبحاث الأوعية الدموية الطرفية في جامعة الملك سعود والبروفيسور تيم هنت الحائز على جائزة نوبل للطب والفسيولوجيا عام 2001م وباحثا رئيسيا في مركز أبحاث السرطان في بريطانيا، إضافة إلى نخبة من الأطباء والجراحين من مختلف الدول العربية والخليجية وكذلك عدد من الجراحين والمتخصصين من المملكة من منسوبي القطاعات الصحية المختلفة. وعبر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر العالمي الذي يضم نخبة من العلماء البارزين على مستوى العالم في مجال جراحة الأوعية الدموية واحتضان هذه الكلية العريقة له ضمن هذه الجامعة الشامخة. وأشار إلى أن المؤتمر يعد امتداداً لما تقوم به الكلية من نشاطات لرفع مستوى التعليم الطبي المستمر مشيداً بجهود إدارة الجامعة في التركيز على برامج البحث العلمي وبرامج المعرفة مؤملاً أن تتركز على البحث الانتقالي الذي يعود بالنفع على الرعاية الصحية في المملكة. وأوضح أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تبنته وزارة الصحة يعتمد على تطوير الكوادر الوطنية وتدريبها ومشاركة الجامعات والمراكز البحثية والقطاعات الصحية المختلفة والجامعات السعودية بقيادتها وكوادرها شريكاً أساسياً في دعم هذا المشروع الوطني المهم لتقديم رعاية صحية متميزة في مملكة الإنسانية. من جانبه رحب مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان وأوضح أن الجامعة استطاعت أن تُحدث نقلة علمية ونوعية متميزة من خلال إطلاقها للعديد من البرامج العلمية والبحثية والمعرفية. وقال “إن تعزيز الشراكة مع أرقى الجامعات والمراكز البحثية العالمية وتوقيع الاتفاقيات في مختلف المجالات ومنها المجال الطبي بدأ يؤتي ثماره من خلال الزيارة المتبادلة والتوأمة في بعض المشاريع العلمية والبحثية وتدريب بعض الكوادر الوطنية وابتعاثهم للحصول على درجات علمية في تخصصات نحتاجها في المجال الطبي بشكل كبير، مؤكدا أن كلية الطب والمستشفيات الجامعية تحظي باهتمام ودعم كبير باعتبار أنها تعد من أهم الكليات ولديها العديد من المشاريع في كافة الأقسام والوحدات مما سينعكس على مستوى الطبيب السعودي من الناحية العلمية والتعليمية، وعلى مستوى الخدمات الطبية المقدمة لتكون على أفضل المستويات. الى ذلك عقد مجلس الخدمات الصحية يوم أمس الأول اجتماعه الحادي والخمسين برئاسة وزير الصحة رئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وذلك في مقر الهيئة العامة للغذاء والدواء. وأوضح الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب المزروع أن المجلس ناقش عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومنها تقرير المتابعة الذي تضمن موضوعي تشكيل اللجنة العليا لتطوير برامج زراعة الأعضاء في المملكة ، والبدلات المدرجة في اللائحة الصحية المعدلة الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (178) في 1/6/1430ه. كما ناقش المجلس ضم الخدمات الطبية بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى عضوية اللجنة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية مما يساعد في التنسيق في تقديم هذه النوعية من الخدمات الصحية بين القطاعات المختلفة التي تقدمها ، كما اتخذ المجلس قراراً بدمج المجلس الاستشاري للخدمات النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة مع اللجنة الوطنية المشكلة من المجلس في لجنة واحدة. وبين الأمين العام أن المجلس ناقش الخدمات النفسية في المستشفيات العامة والخاصة والخطة الموضوعة للتوسع فيها ، وكذلك مايتعلق بزراعة قوقعة الأذن وحدد الاشتراطات المطلوبة من المراكز التي تقوم بهذه العمليات لضمان استكمال التأهيل المطلوب بعد العملية. عقب ذلك ناقش المجلس المواضيع المتعلقة بتشكيل بعض لجانه العلمية واللجان المشتركة مع القطاعات الأخرى ، وكذلك جدول اجتماعات المجلس القادمة واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.