شعرت بالأسى والحزن يعتصر قلبي وانا اقرأ مقال (ومضة قلم) للشريف منصور بن صالح ابورياش وعنوانه (الخطوط السعودية الى أين؟) والمنشور في هذه الصحيفة الغراء يوم الثلاثاء الموافق 26/12/1430ه الصفحة الاخيرة وذلك للاسباب التي دعت الكاتب الكريم للتعبير عن جام غضبه للمعاملة السيئة وغير الحضارية التي صادفها خلال سفره كما جاء في المقال المشار اليه انفاً وحقيقة القول ان المناداة بتحسين خدمات الخطوط السعودية نادى بها الكثيرون من اصحاب الفكر والقلم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ ناصر مهنا اليحيوي والاستاذ اسامة احمد السباعي والدكتور بدر احمد كريم والاستاذة صديقة الحرف جهير عبدالله المساعد وكما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجتمع امتي على ضلال) او كما قال عليه افضل الصلاة واتم التسليم وحيث ان خطوطنا السعودية هي الواجهة الحضارية في زمن العالم الأول الا انهم يأبون مع سبق الاصرار والترصد على جعل جهود هذا التوجه الحضاري مكانك راوح خصوصاً في مطارات المنطقة الغربية والمدينة المنورة تحديداً فما يلاقيه المسافر من عنت ومشقة و(بهدلة) تجعله يفكر الف مرة قبل أن يمتطي طائرات الخطوط السعودية ولقد استبشرنا خيراً عندما اسندت ادارة الخطوط للدكتور خالد الملحم والذي سمعنا عنه حال توليه هذا المنصب الحضاري الهام انه سيقلب الهرم في الخطوط السعودية بمعنى انه سيهتم بالقاعدة العريضة بالعاملين الذين يعتمد عليهم في التشغيل والصيانة والضيافة والمبيعات الا ان هذا الهرم انقلب على رأس المسافرين على متن الخطوط السعودية. فمن يصدق ان الصيانة لهذه الطائرات ولا يتبقى لهم سوى ربط مقاعد بعض الطائرات ومناضد الاكل واماكن حفظ الامتعة داخل الطائرات بأسلاك الصبة التي تستخدم في ربط حديد التسليح في العمائر. وهذا لم يأتِ بالسماع وانما خلال احدى سفرياتي الى القاهرة في صيف العام الماضي كان وضع المنضدة امامي في حال الميول بدرجة مخجلة وقمت بركزها بركبتي حتى أتمكن من تناول وجبة الطعام وفي غفلة مني انسكب العصير والماء والشاهي وبقية الطعام على ثيابي السعودية وكنت في حالة يرثى لها امام ضحكات الركاب وحتى مضيفي ومضيفات الرحلة وطلبت المساعدة فاذا هم يتسولون المناديل والصابون في أماكن تواجدها ويدك والخلاء مما جعلنا نترحم على أيام الكابتن أحمد مطر عندما كانت الرحلات يتوفر عليها جميع متطلبات المسافر من لوازم نظافة عالية الجودة وغيرها. وفي رحلة العودة قدم لنا طعام والله لا يصلح للاستهلاك الآدمي ففي البداية طلبت من المضيفة طبق فول واذ به يشبه قرص الجلة الذي يستخدم في الرماية حاجة سوداء ناشفة مخرمة فاستبدلته بطبق بيض امليت فاذا هو لا يبعد عن نفس الطبق السابق وان كان اول مرة في حياتي اشاهد بيض لونه اخضر وكانت هذه شكاوى جميع ركاب الرحلة والذين طلب منهم كتابة التقارير والملاحظات وتسليمها لكبير المضيفين على الرحلة. والذي يبدو انه منهك في جسمه وملابسه ومظهره العام ونعتقد بأن هذه الشكاوى ستذهب ادراج الرياح. اما صالة المغادرة في مطار القاهرة والتابعة لركاب السعودية فحراج العصر اكثر تنظيماً منها، رحلات ملغية رحلات اضافية، الغاء حجوزات ركاب، ركاب بدلاً عنهم وكل شيء بحقه. رغم ان هناك بعض الموظفين في مكاتب السعودية بالقاهرة سواءً في جامعة الدول العربية او القصر العيني يقومون بواجبهم بكفاءة عالية وادب جم وابتسامة تجبرك على احترامهم واذكر منهم الاستاذ وحيد شبانه بمكتب جامعة الدول العربية و غيره. يا جماعة الخير نحن عندما ننتقد اداء هذه الجهة أو تلك ليس القصد تصيد الاخطاء ولكن نهدف الى الارتقاء بخدمات هذه الجهات حتى نكون بحق على بوابة العالم الأول ومن المؤسف ان شركات الطيران المنافسة والتي تمت الموافقة عليها ضمن اطار تطوير الخدمات والبدائل المناسبة برأس مال سعودي حجم عملها اما في رحلات داخلية او رحلات النقل الجماعي منخفض التكاليف عديم الخدمات ولا ندري متى يتم سرعة تطوير مطارات المناطق المشار اليها بداية المقال بدلاً من الحلول المؤقتة وتجبير الكسور خصوصاً وان المنطقة تستقبل أكثر من سبعة ملايين مسافر في المستقبل المنظور سواء في الصالات الشمالية او الجنوبية وكلي أمل ومحبي السعودية أن يتم وضع الحلول الناجعة والفورية في تطوير هذه المطارات وطائراتها حتى ندعو بالخير لكل من ساهم بفاعلية في هذا المرفق الحيوي والحضاري المهم. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد والله الهادي الى سواء السبيل. آخر السطور: يجب الانتباه وانا أتابع قناة دريم 2 على الفضائية المصرية وخلال برنامج الطبعة الأخيرة ذكر مقدم البرنامج بأن السلطات المصرية ألقت القبض على سائق شاحنة محملة بقطعة كبيرة من كسوة الكعبة المشرفة طولها أكثر من 25م حسبما جاء على لسان مقدم البرنامج واعتبرتها السلطات المصرية قطعة مسروقة وسلمتها لسفارة المملكة في القاهرة إلى هنا والخبر لا يهمنا ولكن ما يهمنا الصاق التهمة بالمسؤولين عن كسوة الكعبة. ونحن نعلم ان خروج قطعة صغيرة مقدارها 25سم*25سم من الثوب الشريف من سابع المستحيلات. مجرد ملاحظة وحماية البلد واهله من التهم الموجهة عنوة. ارجو أن يعي القائمون على الأمر وسلامتكم.