حثت الولاياتالمتحدة إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة على استئناف محادثات السلام وعلى التركيز بشكل فوري على الحدود والقدس مشيرة الى ان ذلك قد ينهي مأزقا بشأن بناء المستوطنات اليهودية. وطلبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية التي كانت تتحدث بين اجتماعات مع مسؤولين أردنيين ومصريين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتخلى عن مطلبه بالتجميد الكامل للبناء في المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات. وتوقفت المحادثات قبل عام بسبب الحرب على غزة ولم تستأنف الى حد كبير. بسبب مطلب فلسطيني بان تفرض إسرائيل اولا تجميدا كاملا على بناء مستوطنات. في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ورفض إسرائيل ذلك. وفي الوقت الذي كررت فيه كلينتون قلق واشنطن بشأن البناء الاسرائيلي في القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون أن تكون عاصمة دولتهم المستقلة اشارت الى أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الامر هي العودة الى المفاوضات. وقالت للصحفيين خلال مؤتمر صحفي لها مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة (حل مشكلة الحدود يحل مشكلة المستوطنات وحل مشكلة القدس يحل مشكلة المستوطنات). واضافت (نحتاج الى نرفع أنظارنا وبدلا من النظر الى أسفل الاشجار أن ننظر الى الغابة). وتقوم الولاياتالمتحدة بمحاولة جديدة لحل الصراع الذي بدأ قبل 60 عاما والذي يعتقد المسؤولون الامريكيون أنه يزعزع الاستقرار في المنطقة ويشعل المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العالم. ويسافر المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى أوروبا الاسبوع القادم ثم الى منطقة الشرق الاوسط في وقت لاحق من الشهر ليدرس امكانية استئناف المفاوضات. وصرح مسؤول عربي كبير طلب عدم نشر اسمه بان الذهاب الى قضية الحدود مباشرة في محادثات جديدة وسيلة للالتفاف حول النزاع بشان مااذا كانت إسرائيل ستجمد اولا اي بناء للمستوطنات.