خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. ملك جمع بين الرحمة والعدل والهيبة والتواضع والنزاهة والحزم .. بحراً من العطاء الإنساني الكبير ومدماك الخير .. ملك عالي الهمة شامخ التاريخ والهامة والذات والقلب والعقل .. ملك دين ودولة عمل على بناء مسيرة التنمية الحديثة على الأسس العلمية العصرية دون المساس بمبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء. في هذا العهد الميمون تتعاظم التطلعات ويزدهر الأمل مع كل إشراقه شمس والخطوات نحو المشاريع التنموية الكبرى تتسارع في ميزانيات الخير التاريخية كون تنفيذها بات خيارا استراتيجيا لمواجهة تحديات جغرافية وديموغرافية تشهدها المنطقة بأكملها ولتحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على مشاريع كبرى تسهم فى زيادة النمو الاقتصادي. ودخلت المملكة في عهده الزاهر ايده الله مرحلة جديدة تحققت خلالها انجازات هامة تدعم تلك المكانة والأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة التى يتطلع إليها الجميع من مختلف بقاع الدنيا، . وكان من أبرزها مشاركة الأمم الأخرى في بناء مستقبل أفضل للإنسانية كافة .. ومنجزاته ومواقفه الإنسانية العظيمة تجاه مواطنيه راسخة صورها دائما لكثرتها وتواليها وغزارة معانيها...فشغله الشاغل أيده الله وهمه الأول هو الوطن والمواطن. فكلنا نتذكر دائماً الزيارة التاريخية للملك عبدالله للفقراء بالأحياء القديمة ودخوله الطبيعي وتفقده للأهالي رجالاً ونساءً وأطفالاً.. فلقد بقيت في قلبه وقلوبنا صورة هذه الزيارة الإنسانية . وأظن أنه من نافلة القول، أن نتحدث عن منجزات ملك الإنسانية لدينه ولوطنه ومواطنيه وجهوده ولا سيما نحو المحتاجين، حيث يحرص دائما على مساعدتهم ويتألم كثيراً لحال الضعفاء ويحرص دائما على تلبية احتياجاتهم ويوجه جميع المسئولين في الدولة إلى مساعدة كافة المواطنين وجعله من الأولويات في أعمالهم. ولابد من الإشارة إلى الجهود الإنسانية المثمرة لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي التي أنشئت بدعم من الملك عبدالله ومن ماله الخاص براً بوالديه بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين من المواطنين الأكثر حاجة للسكن وإسكانهم في منازل عصرية والتي تأتى تأكيداً على دعمه حفظه الله للعمل الخيري والإنساني من منطلق إسلامي وأبوي. والمنهج الإنسانى هو جزء من النهج السعودي في الحكم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه- ، ضمن الكلمة السامية لخادم الحرمين الشريفين أمام أعضاء مجلس الشورى في حفل افتتاح أعمال السنة الخامسة من الدورة الأولى 1430ه يقول أيده الله (... كان لا بد لمسيرة التطوير أن تواصل انطلاقها في الوطن الغالي ، وكان لا بد من قرارات تدفع بعجلة التطور ، وضرورة التعامل مع المتغيرات ، لما فيه رفعة الوطن ، وتحقيق كل أسباب الحياة الكريمة للمواطن. هذا سبيلنا ، وهذا نهجنا ، وسوف نمضي بحول الله وقوته ، مستلهمين منه – عز وجل – القوة والعزم ، عاملين بلا كلل ولا ملل لصناعة الغد السعودي المشرق بالرفاه ، المزدهر بالمحبة والتسامح ، الفخور بعقيدته وإيمانه). هكذا قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهكذا فعل ويفعل.. .. والحاكم الملك العادل ينام قرير العين.. ولا حاجة للقول حين تتحدث الأعمال.