تعكف الإدارة الأميركية على مناقشة سياسات خاصة بخفض الأسلحة النووية وفقا لخطة أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتخليص العالم من الخطر النووي. وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أمس الأول إن إدارة أوباما تناقش السياسات الخاصة بخفض الترسانة النووية الأميركية، وتقليل دور هذه الأسلحة في إطار إستراتيجية البلد العسكرية. وأضافت أن مسؤولين أميركيين داخل البنتاغون وخارجه يعارضون المقترحات المتعلقة بتحديد عدد الأسلحة، معربين عن قلقهم بشأن تزايد التهديد بهجوم (إرهابي). وكان أوباما أعلن خلال قمة أوروبية أميركية في العاصمة التشيكية عقدت في أبريل 2009 التزام الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات ملموسة، وتعهد بوضع (برنامج للسعي لتحقيق هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية). وشدد على الخطورة التي تشكلها الأسلحة النووية على العالم أجمع دون استثناء, وتعهد بأن تسعى بلاده إلى تقليص ترسانتها النووية، وإلى التعاون مع روسيا في هذا المجال، كما أكد عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. وقال الرئيس الأميركي إن بلاده ستبقي على ترسانة آمنة وفعالة لردع أي خصم، ولكن ستبدأ في خفض ترسانتها. يُذكر أن هناك تسع دول في العالم تمتلك رؤوسا نووية تتصدرها الولاياتالمتحدة التي تشير الإحصاءات إلى امتلاكها 10640 رأسا نوويا, تليها روسيا 8600. أما الصين فتمتلك أربعمائة رأس نوويا, وتمتلك فرنسا 350, وبريطانيا 200، فيما تشير تقارير غربية إلى امتلاك كوريا الشمالية 18 رأسا نوويا. ويتراوح عدد الرؤوس النووية في الهند ما بين 60و90, أما غريمتها باكستان فتمتلك ما بين 28 و48. وتقدر ترسانة إسرائيل بأكثر من 200 رأس نووي، رغم صمت حكومة تل أبيب وتكتمها على حقيقة ما لديها من أسلحة نووية.