أدانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا التفجير الذي وقع أمس الأول أثناء مباراة للكرة الطائرة في باكستان وأودى بحياة 88 شخصا على الأقل، في حين بدأت السلطات الباكستانية التحقيق لمعرفة ملابسات التفجير والجهات التي تقف وراءه. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان إن بلادها تدين بشدة ما وصفته بالهجوم الإرهابي على المدنيين في باكستان، وتقدم تعازيها لأسر الضحايا ولكل شعب باكستان، وأكدت استمرار الدعم الأميركي لباكستان بينما تواجه ما سمته الإرهاب داخل حدودها. كما أدانت وزارة الخارجية البريطانية تفجير باكستان ووصفته بالمروع، وقالت في بيان إن هذا التفجير يؤكد الحاجة لمحاربة الإرهاب. التنديد الأميركي البريطاني يأتي في وقت بدأ محققون باكستانيون البحث بين ركام موقع التفجير عن أي أدلة تقود إلى منفذيه أو الجهات التي تقف وراءه. وخلف التفجير -الذي نفذ بسيارة مفخخة في ملعب للكرة الطائرة في قرية شاه حسن خان في منطقة بانو المضطربة شمالي غربي باكستان- 88 قتيلا على الأقل. من بينهم خمسة جنود من القوات شبه العسكرية وستة أطفال. وقال قائد الشرطة محمد أيوب خان إن المهاجم فجر نفسه في سيارة رباعية الدفع بوسط الملعب، وإن سيارة ثانية لاذت بالفرار إلى جهة غير معلومة يرجح أنها ربما تستخدم لشن هجوم في مكان آخر. وذكر خان أن العملية الانتحارية تسببت بأضرار جسيمة في قرية شاه حسن خان، واستخدم فيها أكثر من ثلاثمائة كيلوغرام من المتفجرات، موضحا أن أكثر من عشرين منزلا على جانبي الملعب انهارت على ساكنيها. وذكرت الشرطة أن القرية التي وقع فيها التفجير أمس شكلت مليشيا مسلحة مناهضة لحركة طالبان باكستان وهي ظاهرة بدأت في البلاد العام الماضي. والهجوم على ملعب رياضي أمر غير معتاد رغم أن المسلحين بدؤوا سلسلة تفجيرات في مناطق مزدحمة مثل الأسواق بغرض القتل الجماعي وإشاعة الخوف والفوضى. ويعد هجوم أمس الأول من أكثر الهجمات دموية في باكستان حليفة الولاياتالمتحدة منذ هجوم أكتوبر 2007 على رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عقب عودتها من منفاها الاختياري والذي أسفر عن مقتل 139 شخصا على الأقل.