كشف التقرير السنوي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض عن ارتفاع عدد زوار المكتبة من الرجال والنساء خلال عام 1430ه إلى ما يقارب من 650 ألف زائر وزائرة مشيراً إلى أن الزيادة المطردة في إعداد رواد المكتبة من عام إلى آخر يعد مؤشراً دقيقاً على نجاحها في تحقيق أهدافها في نشر الثقافة وتقديم الزاد المعرفي والثقافي لجميع شرائح المجتمع السعودي والمقيمين به, وخدمة الباحثين وطلاب العلم في جميع المجالات. وأعرب المسؤولون بالمكتبة عن سعادتهم بهذا الإقبال الكبير على المكتبة, والاستفادة من مقتنياتها من روائع الكتب ونفائس الموسوعات وبدائع المخطوطات والتراجم والموسوعات والخرائط والكتب النادرة والوثائق, مشيرين إلى أن اعتماد المكتبة لأحدث أنظمة الفهرسة,وتنوع خدماتها النوعية وحرصها على اقتناء كل جديد من الكتب والإصدارات العلمية,والاستفادة من تقنيات الاتصالات والمعلومات, يصفها في مصاف أكبر المكتبات علىالمستويات المحلية والإقليمية والدولية, ويجعلها محط أنظار الباحثين والكتاب من داخل المملكة وخارجها. وتوقعت إدارة المكتبة أن يتضاعف عدد المستفيدين من خدمات المكتبة خلال الأعوام القادمة, من خلال التجهيزات المعلوماتية التي تتيح للباحثين الإطلاع على جزء كبير من مقتنيات المكتبة وطباعتها عبر شبكة الانترنت بما في ذلك مصورات الخرائط والوثائق والمخطوطات وعدد كبير من الكتب النادرة وغيرها من كنوز الفكر في شتى المعارف والعلوم والآداب. وأوضحت إدارة المكتبة أن استمرار العمل بالمكتبة وفروعها منذ السابعة صباحاً وحتى العاشرة مساءاً طوال أيام الأسبوع, منح شرائح كبيرة من رواد المكتبة فرصة الاستفادة من خدماتها, بعد انتهاء أعمالهم, ولا سيما في ظل التوسع في خدمات الإعارة لمن تحول ظروف عملهم دون الحضور إلى المكتبة للقراءة والإطلاع, بالإضافة إلى استمرار المكتبة في تنظيم واستضافة عدد كبير من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية, والتي تستقطب عدد كبير من البرامج والفعاليات الموجهة للطفل والتي تهدف إلى تنمية قدراته الإبداعية والإدراكية في جميع المراحل العُمرية .