أقر أحد لصوص البنوك في الولاياتالمتحدة بذنبه أمام القضاء الناظر في القضية، وذلك بعد أن قبضت عليه الشرطة إثر عملية مطاردة طويلة شملت معظم أرجاء ولاية إنديانا، غير أن التصريح الذي أدلى به عن أسباب ودافع جريمته تركت المحكمة في حالة من الدهشة. فقد قال جون ستيفنز، إنه مسؤول بالفعل عن الجريمة، لكنه اتهم قنوات التلفزة بدفعه لارتكابها، بسبب تركيزها الزائد في الفترة الأخيرة على عرض قصص وتقارير حول عمليات سطو ناجحة على البنوك. وأضاف ستيفنز أنه كان سجيناً سابقاً، وقد أنهى عقوبته قبل عامين، وتمكن من العثور على وظيفة ثابتة، غير أن رؤية التقارير حول لصوص المصارف دفعته إلى التفكير في قدرته على القيام بأمر مماثل. وزعم ستيفنز أن فكرة السطو على المصارف لم تراوده في حياته، إلا بعد متابعة برامج التلفزيون التي تناولت هذه القضية قائلاً: “ لم أكن لأقوم بهذا الأمر لو لم أتابع التلفزيون وأرى كل أولئك اللصوص الذين سرقوا المصارف.. تلك التقارير أقنعتني.” وأثارت تعليقات المتهم ردة فعل ساخرة من القاضي، الذي قال لستيفنز: “ربما كان عليك مشاهدة القنوات التي تعرض الأحداث التاريخية فقط.” من جهته، قال جيف توبيغ، أحد المحققين الذين عملوا على القضية، إن تصريحات ستيفنز “أصابته بالدهشة” مضيفاً: “لم أتوقع ما قاله، ولكن المرء يمكن أن يقول أي شيء خلال الشهادة أمام القضاء.” وأضاف توبيغ إن سوابق ستيفنز الإجرامية تجعله شخصاً محنكاً، ويستبعد بالتالي أن يكون قد وقع فريسة الإيحاء التلفزيوني على غرار بعض القصّر. وتشير وثائق المحكمة إلى أن ستيفنز دخل إلى المصرف وهو يحمل سلاحاً نارياً، وقام بالقفز فوق منصة الموظفين مهدداً بإطلاق النار عليهم إن رفضوا تطبيق أوامره. وكانت وسائل تلفزة محلية قد عرضت بشكل متكرر تقارير حول سارق مصارف آخر يدعى بول ويليس، الذي اعتاد القفز فوق منصات البنوك وتنفيذ سرقاته، وتعتقد الشرطة أن ويليس - الذي ما يزال طليقاً - مسؤول عن سرقة أكثر من مائة ألف دولار.