يستعد (50) حرفياً وحرفية من مناطق مختلفة في المملكة للالتحاق بثلاثة برامج تدريبية لتأهيلهم على إتقان عدد من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية . وقد أكمل المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) في الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من القطاعين الحكومي الخاص الاستعدادات لبدء تلك البرامج ضمن خطة المشروع للربع الرابع من العام الحالي . وأوضح مدير عام المشروع الوطني الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل أن المشروع الوطني حدد يوم السبت القادم موعداً لانطلاق تلك البرامج، مشيراً إلى أن البرامج سيشمل تدريب 16 حرفياً في جمعية البر بأبها بمنطقة عسير على حرفة البناء بالحجر والطين وتدريب 19 حرفية في متحف النويصر بدومة الجندل بمنطقة الجوف على حرفة صناعة الصابون من زيت الزيتون وتدريب 15 حرفية مركز تدريب الغرفة التجارية بمنطقة جازان على حرفة غزل الطواقي . وألمح الدكتور الوشيل إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة تقضي بأهمية أن يتم التخطيط لكل البرامج لتعطي في النهاية مخرجاً فاعلاً يعود بالنفع على المواطن والوطن ويحقق أهداف خطة التنمية السياحة مشيراً إلى أنه ومن هذا المنطلق فقد وجه سموه بأن يتولى المشروع الوطني الاستمرار في تقديم مثل هذه البرامج والتنسيق والعمل مع الشركاء من القطاعين العام والخاص ليشمل التدريب مراحل الحاضنات ومن ثم مساعدة من يرغب في البدء في أعمالهم الخاصة من خلال مشاريع صغيرة في مجالات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية واستثمار ما تعلموه . وأشار مدير عام مشروع (تكامل) إلى أهمية تلك الحرف والصناعات كمنتج سياحي يمكن تسويقه للسياح من داخل وخارج المملكة، إلى جانب اهتمام الهيئة بالحفاظ على تلك الحرف والصناعات من الاندثار. وأكد أن اختيار هذه البرامج جاء بتنسيق مع أجهزة السياحة في المناطق المعنية حيث يقوم الجهاز مشكوراً بتحديد الحرفة الأكثر شهرة في المنطقة والتي يمكن تسويقها مشيراً إلى تنوع مناطق المملكة واختلافها في مستوى إتقان أهل المنطقة للحرف اليدوية مما أفضى إلى تنوع الحرف والصناعات بصفة عامة . وقدم الدكتور الوشيل شكره وتقديره للشركاء في هذه المشاريع مؤكداً أن أسلوب الشراكة الفاعلة والذي اتخذته الهيئة العامة للسياحة والآثار منهجاً في تنفيذ خططها وبرامجها يؤتي ثماره عن طريق تفعيل العديد من تلك الخطط والبرامج وتنفيذها بأسلوب أداء متميز بحكم تعدد الخبرات وتنوع الموارد . ونوه الوشيل بالدور الكبير الذي يقوم به مسئولو الهيئة العامة للسياحة والآثار في أجهزة المناطق المعنية والذين تحملوا وبكل اقتدار وإتقان مسئولية التنسيق والترتيب لتلك البرامج .