سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجاوز العميد مهمة خاصة تنتظر فرقة الكموندوز «الندوة» تقلب أوراق فارس الدهناء قبل موقعة الإياب غداً في جدة
الفوز في العروس لن يكون مستحيلاً لو تضافرت الجهود
توني مطالب بالتشكيل الأمثل وتعطيل المفاتيح الاتحادية
يضع الاتفاقيون لاعبون وجماهير وأعضاء مجلس إدارة وأقطاب ورجالات شرف أيديهم على قلوبهم خوفاً وخشية من خروج الفريق صفر اليدين من مسابقات الموسم بعد أن عجز الفريق في الاستفادة من عاملي الأرض والجماهير وهو يواجه الفريق الاتحادي الخطير على ملعبه في مدينة الدمام حيث لحق الفريق بالتعادل الإيجابي في الوقت القاتل من المباراة عن طريق لاعبه المحترف الغاني البرنس تاجو الذي نام طوال المباراة واستيقض في الرمق الأخير ليحرز هدف التعادل الذي أبقى على أمل التأهل للدور الثاني متاحاً ويأتي تخوف الاتفاقيين من ضياع فرصة التأهل للدور الثاني من المسابقة المستحدثة في هذا الموسم نسبة لأن الفريق الاتحادي قد عرف بشراسته وخطورته وهو يلعب على أرضه في مدينة جدة حيث يصعب الفوز عليه إلا نادراً وقد تلعب الظروف دورا بارزا في ذلك ويؤكد الكثير من الاتفاقيين أن الفريق قد قدم مباراة سيئة في لقاء الدمام وبات يحتاج لمعجزة كبرى لإقصاء الفريق الاتحادي وتكرار السيناريو السابق الذي حققه أمام الاتحاد في مدينة جدة من خلال مباراة الفريق في الدور قبل النهائي في مسابقة كأس ولي العهد على اعتبار انه ليس في كل مرة تسلم الجرة كما أن الاتحاديين لن يكونوا بالسذاجة التي تجعلهم يديرون خدهم الأيسر للاتفاقيين ليتلقوا عليه صفعة أخرى بعد الصفعة الأليمة السابقة ومن هنا تأتي صعوبة المهمة الاتفاقية في لقاء الرد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وسنسعى من خلال هذه الوقفة لوضع روشتة طبية رياضية قد تفيد المدرب البرتغالي توني أوليفيرا وهو يتأهب لمنازلة الاتحاديين في عقر دارهم للإبقاء على حظوظ الاتفاق في المنافسة على آخر بطولات الموسم الرياضي الحالي ولك لا يخرج الفريق الاتفاقي خالي الوفاض كما خرج في الموسم السابق حيث إن الأمر لن يرضي قاعدته الجماهيرية العريضة في الشرقية. كيف يلعب الاتفاق؟ قد يرتكب المدرب توني أوليفيرا خطأ جسيماً إن هو عمد من خلال مباراة الإياب القادمة على التفكير في اللعب بالطريقة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة فهذا الأسلوب يعتبر سلاحاً ذو حدين وهو قد يقود الاتفاق لهزيمة قاسية لاسيما وان فريق الاتحاد لديه لاعبين مميزين لديهم الخبرة والمهارات ورباطة الجأش ويعرفون كيف يفتتون التكتلات الدفاعية ولأن عناصر الفريق الاتفاقي لاتقل في شيء عن العناصر الاتحادية فلا أقل من أن يعمل المدرب توني أوليفيرا على اللعب بالطريقة المفتوحة ومقارعة الاتحاديين اللعب بطريقة الكرة الممرحلة فهي الطريقة المثلى والأسلوب الأقوى لفتح الثغرات في الدفاع الاتحادي الذي وضح من خلال لقاء الذهاب انه ليس بتلك الصعوبة التي يصعب اختراقها متى ما لعب الفريق بالروح الجماعية والانتشار السريع واللمسة الواحدة المقرونة بسرعة الأداء وإذا كان الفريق الاتحادي قد لعب خارج أرضه وهو يتبع أسلوب الهجوم الضاغط وفتح المنافذ المؤدية إلى مرمى الفريق المنافس فماذا يمنع الاتفاقيين في أن ينتهجوا نفس الأسلوب وهم يمتلكون كل أدواته وعناصره فالهجوم هو خير وسائل الدفاع كما قال خبراء الكرة وأساطينها. العطاء قبل المكافآت جميل جداً أن يتفاعل رجالات الشرف وأقطاب النادي ومجلس الإدارة في إعلان المكافآت التشجيعية التي تحفز اللاعبين وترفع من روحهم المعنوية لتقديم العطاءات الفنية المنتظرة على أرض الملعب ولكننا نقول بأن لاعبي الاتفاق مطالبون في هذه المباراة بأن يلعبوا لأنفسهم قبل أن يلعبوا للحوافز التشجيعية والمكافآت وغيرها فالأمر يتعلق باسم الكيان وبمستقبل اللاعبين في أن يكونوا أو لا يكونوا فليس من العدل في شيء أن تبقى مشاركات الاتفاق من موسم إلى آخر هي مجرد مشاركات للمشاركة فقط والحضور الأسمى دون طموحات تكلل جهودهم وتقودهم إلى النجاحات التي يرجوها محبو وعشاق فارس الدهناء ومن هنا فإن مسؤولية لاعبي الاتفاق تبدو جداً عسيرة فإن أرادوا أن يكونوا في الصورة ويكسبوا تعاطف جماهيرهم الوفية فلابد لهم من أن ينكروا ذواتهم ويتغالبوا على أنفسهم ويضعوا نصب أعينهم أن هذه هي الفرصة الأخيرة لهم للبقاء في دائرة المنافسة والهزيمة تعني الجلوس على قارعة الطريق ولتكن النظرة لاسم الاتفاق كما أسلفت وليس من اجل الحوافز وغيرها من الشكليات التي لاتشكل الهدف الأساسي الذي ينطلق منه اللاعبون الحريصون على مصلحة ناديهم الذي ترعرعوا بين أحضانه وتعلموا من خلاله أبجديات الكرة ووصلوا بها وعن طريقها إلى قلوب الناس. من هنا يأتي الفوز الفوز على فريق في قامة الاتحاد لن يكون مستحيلا بل انه لن يكون صعبا متى ما لعب نجوم الاتفاق للفوز فالفوز يحتاج لعدة طرق وأساليب لعل أهمها بل أكثرها أهمية ضرورة الوصول باللاعبين إلى المعدل اللياقي المطلوب وهذه جزئية مهمة تشكل 70% من الطريق المؤدي الى الانتصار إلى جانب التعامل الإيجابي من قبل اللاعبين مع الفرص التي تتهيأ أمام مرمى الفريق المقابل والعمل على تحويلها إلى أهداف على اعتبار أن الفرص التي تتهيأ مرة قد لاتتوفر في مرات أخرى خصوصا في مباريات حسم مثل هذه وفوق هذا وذاك فإن حالة البرود الهجومي التي كان عليها النجمان الكبيران صالح بشير والبرنس تاجو في لقاء الذهاب الماضي يجب أن تتبدل بصورة مغايرة تعطي شيئا من الحيوية للهجوم الاتفاقي الذي كان غائباً تماماً في لقاء الذهاب بالدرجة التي أعطت صك التفوق لفريق الاتحاد وجعلت لاعبي خط الظهر الاتحادي أسامه المولد وحمد المنتشري والدوخي وعدنان فلاته يشاركون في بناء الهجمات ومساندة المهاجمين من الخلف بسبب عدم وجود الخطورة والمناوشات من قبل مهاجمي الاتفاق والتي تجبرهم لكي يقفوا عند حدودهم الخلفية في مناطق الدفاع وفي تقديري أنه متى ما كان المهاجمان الاتفاقيان صالح وتاجو في كامل عافيتهما فإن المردود الهجومي سيكون إيجابيا وسيؤتي ثماره ناضجة في هذه المباراة. عقال ضرورة ملحة لست مع المدرب البرتغالي توني أوليفيرا في قناعاته في الإبقاء على اللاعب المغربي المحترف بصفوف الفريق الأول لنادي الاتفاق صلاح الدين عقال بوضعه على قائمة البدلاء كلاعب رديف، فمثل صلاح الدين عقال ليس من العدل في شئ ان يبقى على دكة البدلاء وهو لاعب هام ومفيد للفريق وتنطلق من تحت أقدامه كل الخطورة الاتفاقية على مرمى الخصم، والمدرب توني أوليفيرا يظلمه كثيرا في إبعاده عن التشكيل الأساسي والاستعانة بجهوده في الرمق الأخير من المباراة على نحو ماحدث في اللقاء السابق والذي لم نحس خلاله بوجود الفريق الاتفاقي إلا بعد دخول اللاعب المؤثر صلاح الدين عقال والجماهير الاتفاقية تؤمل أن يذعن المدرب توني أوليفيرا لصوت العقل ويعمد إلى الاستفادة من جهود اللاعب عقال مع بداية المباراة لأنه سيشكل جبهة قوية على فريق الاتحاد ستجبر المدرب الاتحادي على التعامل معها برؤية فنية تختلف عن الرؤية التي كان عليها في لقاء الذهاب في الدمام كما أن وجود اللاعب عقال خلف المهاجمين بشير وتاجو يعطي دفعة معنوية كبرى ويساهم في خلق العديد من الفرص للمهاجمين لغزو مرمى الاتحاد. تعطيل مفاتيح اللعب إذا أراد المدرب الاتفاقي توني أوليفيرا أن يصل إلى نتيجة إيجابية في لقاء الأحد القادم وهو ينازل العميد الخطير فهو مطالب بضرورة العمل على تعطيل مفاتيح اللعب الاتحادية المتمثلة في قائد الفريق المشاكس محمد نور والذي تبدأ من تحت أقدامه انطلاقة كل الهجمات الاتحادية إلى جانب مشاركته في الألعاب الهوائية في الكرات العكسية والضربات الثابتة وبجانب نور هنالك البرازيلي شيكو وهو يمثل مصدر الثقل في وسط الاتحاد وبجانبه ابن جلدته ماقنو فمتى ماتم عزل هذا الثلاثي عن خطوط الاتحاد الثلاثة فإن الهجمات الاتحادية ستصبح بلا معنى ولن تشكل الخطر الداهم على المرمى الاتفاقي ولكن يبقى السؤال الأكثر أهمية وهو من سيقوى من بين لاعبي الاتفاق على الاطلاع بمثل هذه المهام الجسيمة؟ التشكيل الأمثل والبداية الأقوى أخيراً جداً لا أظنني أضيف جديدا لو قلت بأن التشكيل الأمثل والبداية القوية في مثل هذه المباريات ستصبح هي الأساس بل ستكون هي أقرب الطرق للوصول إلى الغايات التي يرجوها الاتفاقيون من هذه المواجهة ففي الحراسة ليس هناك غير الحارس الواعد بندر البطي بحكم أن الحارس عدنان السلمان مصاب وغير قادر على المشاركة وفي خط الدفاع لابد من تواجد القائد سياف البيشي وماجد العمري وراشد رهيب في موقعه في الطرف الأيمن على أن يعود المدافع العصري مشعل السعيد لموقعه بعد تعافيه من الإصابة وفي الوسط فان تواجد الرباعي علي الشهري قائد الفريق وبجانبه السنغالي محمد روبيز والمغربي صلاح الدين عقال وبجانبهم إبراهيم المغنم سيكون هو التشكيل الأمثل لخط الوسط حيث يتواجد لاعبون بنزعة دفاعية ولاعبون بنزعة هجومية وفي خط المقدمة ليس هناك ما هو أفضل من الغاني البرنس تاجو والسعودي صالح بشير مع الاحتكام للأوراق الرابحة إن دعت الظروف لذلك ونستطيع أن نقول إن التشكيلة الاتفاقية هذه هي التشكيلة المثالية القادرة على مقارعة الاتحاديين وسبر أغوارهم والبحث عن الفوز من هذه المباراة.