تمكن مسلحون مجهولون من تحرير عدد من المعتقلين في سجن جنوب الفلبين، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن تحرير الرهائن المختطفين في جزيرة مندناو عن طريق المفاوضات واستمرار الأوضاع الأمنية المتوترة في مقاطعة ماغويندناو على الرغم من تعليق العمل بقانون الطوارئ. فقد أعلنت مصادر أمنية فلبينية أمس الأحد أن مسلحين مجهولين اقتحموا سجنا بمدينة إيزابيلا في مقاطعة باسيليان جنوب البلاد مستخدمين أسلحة ثقيلة، وحرروا 31 سجيناً بينهم قياديان بارزان في جبهة تحرير مورو الإسلامية. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد حراس السجن وأحد المهاجمين في تبادل لإطلاق النار استمر عشر دقائق، أطلقت الشرطة على أثره عملية تمشيط واسعة وأقامت حواجز تفتيش بغية إلقاء القبض على الهاربين والمهاجمين. في هذه الأثناء، اتهم نائب الحاكم في مقاطعة باسيليان رشيد ساكالهول جبهة تحرير مورو الإسلامية بالوقوف وراء الهجوم باعتبار أن أحد الهاربين قائد ميداني تابع للجبهة متهم بتورطه في قطع رؤوس رهائن. مشيرا في الوقت نفسه إلى هروب أحد أعضاء جماعة أبو سياف. وأمر قائد الشرطة الفلبينية عيسى فيرزوسا بفتح تحقيق شامل بالحادث، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأمنية في المقاطعة التي وقع فيها الهجوم فتح تحقيق فوري مع حراس السجن للوقوف على ظروف وملابسات الحادث بما في ذلك احتمال وجود تواطؤ داخلي. يذكر أنه في حال صحت الاتهامات الواردة بقيام جبهة تحرير مورو بالهجوم المذكور، فهذا يعني -من الناحية العملية- انتهاء حالة وقف إطلاق النار بين الحكومة والجبهة. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الفلبينية انتهاء أزمة الرهائن الذي اختطفتهم مجموعات قبلية مسلحة في جزيرة مندناو يوم الخميس الماضي مطالبين بإسقاط قضايا تتصل باتهامات بالقتل وتجريد خصومهم في نفس القبيلة من أسلحتهم، مما يدل على أن الخطف تم على أساس نزاعات قبلية داخلية. وأكد مصدر رسمي في إقليم أجوسان ديل سور التابع لمقاطعة مندناو أن الخاطفين أفرجوا أمس الأحد عن كافة الرهائن المحتجزين وعددهم 47 فردا بعد نجاح المفاوضات والتوصل لاتفاق يقضي بعدم اعتقال الخاطفين. وكان المسلحون احتجزوا 71 شخصا رهائن من مدرسة ابتدائية ومنازل قريبة في مندناو يوم الخميس في منطقة غابية نائية تضعف فيها سلطة القانون ثم أفرجوا عن 29 رهينة بعد انطلاق المفاوضات التي توقفت أكثر من مرة على مدار اليومين الماضيين قبل أن تكلل بالنجاح أمس الأحد.