تقع محافظة حقل على خليج العقبة في أقصى شمال غرب المملكة العربية السعودية ويقع إلى الشمال منها ببضع كيلو مترات منفذ الدرة الحدودي الذي يربط المملكة مع الأردن وجمهورية مصر وفلسطين. كما أن موقعها ميزها عن المدن الأخرى بأن الزائر لهذه المحافظة يستطيع مشاهدة الدول المجاورة للمملكة بكل وضوح بالعين المجردة وتبلغ مساحتها حوالي 5 آلاف كيلو متر مربع حيث تمتد حدود محافظة حقل ومراكزها من منفذ الدرة شمالاً وبير الماشي جنوباً الذي يبعد 65 كيلو متراً والزيته وعلقان 80 كيلو متراً شرقاً وخليج العقبة غرباً. ويتبع محافظة حقل خمسة مراكز وهي مركز الزيته ومركز علقان ومركز الوادي الجديد ومركز أبو الحنشان ومركز الدرة. ويتصف مناخ محافظة حقل باعتدال الحرارة بها صيفاً ودفئها شتاء كما أن الرطوبة تنعدم بهذه المحافظة خلافاً لما هو حاصل بالمدن الساحلية الأخرى وهذه من الصفات الفريدة التي تتصف بها محافظة حقل وتتوشح المرتفعات الجبلية الواقعة إلى الشرق والجنوب الشرقي من المحافظة بوشاح أبيض جميل شتاء وذلك اثر سقوط الثلوج على هذه المرتفعات مما يضفي عليها مزيداً من الروعة والجمال وميزة تضاف لمزايا المحافظة العديدة. وكان النشاط السكاني لمحافظة حقل مقتصراً على الرعي وصيد الأسماك وتجارة المواشي مع الدول المجاورة نظراً لقلة السكان بها آنذاك وفي ظل العهد السعودي قفزت قفزات هائلة فتنوعت النشاطات بها فاتجه السكان لممارسة التجارة والزراعة كما أن غالبية سكان المحافظة هم ممن ينتسبون لوظائف حكومية وفرتها لهم الدولة لتساعدهم على الاستقرار بالمحافظة. وقد شهدت محافظة حقل خلال السنوات الماضية وجود استثمارات في القطاع السياحي تتمثل في المدن السياحية على الشواطئ والمكتملة الخدمات بالإضافة إلى تواجد العديد من المميزات بالمحافظة. كما شهدت المحافظة العديد من المشاريع التنموية في مجال الطرق والبلديات والكهرباء والتي تركز على وجود بنية تحتية تعمل على جذب العديد من الاستثمارات في عدة مجالات في القطاع السياحي. وتعد محافظة حقل من المحافظات المميزة بين محافظات المملكة لموقعها على خليج العقبة وبجوارها العديد من الدول والتي ستعمل على جذب السياح سواء من داخل المملكة أو من خارجها كما شهدت محافظة حقل تطوراً في جميع المجالات التنموية سواء فيما يخص مشاريع السفلتة والإنارة والأرصفة والطرق والشواطئ المعدة للاستثمار السياحي بالإضافة إلى مشاريع تجميلية وتحسينية شملت مداخل وميادين محافظة حقل. ويتوفر في محافظة حقل العديد من المقومات ومنها المسابح الطبيعية المنتشرة على طول الساحل وكثرة الشعب المرجانية والتي تنفرد بها سواحل خليج العقبة والكثبان الرملية والجبال والهضاب ذات المناظر الخلابة وامتزاج خضرة النخيل وزرقة البحر وانعدام الرطوبة وتميز مناخها بالاعتدال بالصيف والدافئ شتاء وتساقط الثلوج على المرتفعات الشرقية . وتعد مناطق الجذب السياحي بالمحافظة سواء كانت مناسبة لممارسة السباحة أو النزهة والتي قامت البلدية برصف الشواطئ وتركيب المظلات وإيجاد ملاعب للأطفال على الشواطئ بالإضافة إلى الحرص على نظافتها حيث يوجد بالمحافظة مسبح القفيف ومسبح حقل ومسبح أم عنم ومنطقة السبهان ومسبح الحميضه ومسبح الوصل ومسبح الشريح ومسبح السلطانية ومسبح الباخرة . وتعتبر حقل منتجع سياحي شتوي لأهالي منطقة تبوك بالإضافة إلى السياحة الصيفية وما تتمتع به في فصل الشتاء من مميزات تجعلها مقصداً لمحبي السياحة الشتوية حيث تكتسي جبالها الثوب الأبيض الذي يدل على النقاء وتسير عبر وديانها مياه الأمطار التي تعم بنفعها على البلاد والعباد وتعانق الغيوم جبالها الشاهقة فتخلق مزيجاً من الدهشة والانبهار وتفرد مساحتها بمزيد من الكساء الثلجي شديد البياض ومن أبرز المناطق الشتوية بمحافظة حقل هي منطقة الشرف والزيته وجبل اللوز وعلقان وأبو الحنشان ويمكن الوصول إلى هذه المناطق بكل يسر وسهوله. ومما يستحق الذكر أن برامج التنشيط السياحي بمحافظة حقل هي نتاج تضافر جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة والأفراد تطلعا لهدف محدد هو جعل الموسم السياحي ذكرى مخلده لدى كل مصطاف يستعيدها في مقبل أيامه بكثير من التقدير والحنين . وأما من ناحية الخدمات الصحية بمحافظة حقل فيتم تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين والمقيمين في المحافظة من خلال وجود مستشفى سعة 100 سرير بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال المراكز الصحية بالمحافظة وهي مركز صحي الظهر والشاطئ والزيته وعلقان والمستوصف العسكري بالمحافظة والوحدة الصحية المدرسية للبنين ومركز المراقبة الوبائية بالدرة ومركز الدرة ومركز الهلال الحمر السعودي والمستوصفات الخاصة بالإضافة إلى الصيدليات .