قال متحدث عسكري ان وزير الدفاع البريطاني بوب اينزوورث وصل الى جنوبأفغانستان أمس الثلاثاء بعد يوم من ارتفاع عدد القتلى من القوات البريطانية في الحرب الدائرة هناك هذا العام الى مئة فرد. وتزامنت زيارة اينزوورث مع وصول وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الى كابول بعد أسبوع من تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما بارسال 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان. وقال اللفتنانت كولونيل ديفيد ويكفيلد المتحدث باسم القوات البريطانية في اقليم هلمند بجنوب البلاد (انه يقوم بزيارة روتينية للقوات البريطانية في جنوبأفغانستان.) ورفض ذكر المزيد من التفاصيل بشأن جدول زيارة اينزوورث. وقتل جندي بريطاني بالرصاص في هلمند يوم الاثنين ليصل بذلك عدد القتلى من القوات البريطانية الى 237 منذ بداية الحرب في أواخر عام 2001 . وكان العام الحالي هو الاكثر دموية بالنسبة للقوات البريطانية. وتنتشر أغلب القوات البريطانية في اقليم هلمند وتسعى جاهدة لقلب الموازين في مواجهة تمرد طالبان المتزايد. ولبريطانيا تسعة الاف جندي في أفغانستان وتعهدت بارسال 500 جندي اضافي. وأثار ارتفاع القتلى في صفوف القوات البريطانية خلال يوليو تموز وأغسطس اب غضبا بين الناخبين البريطانيين. ووجهت اتهامات لرئيس الوزراء جوردون براون الذي يواجه معركة حامية للفوز في الانتخابات التي تجرى بحلول يونيو حزيران المقبل بعدم تزويد القوات البريطانية بالمعدات الكافية أو ذكر مبرر واضح لمهمة تلك القوة في أفغانستان. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي أكد جيتس على التزام واشنطن وحلفائها على المدى الطويل تجاه الامن في أفغانستان والحاجة الى تولي قوات الامن الافغانية المسؤولية في نهاية الامر من القوات الاجنبية. ويتعرض كرزاي لضغوط متزايدة من حلفائه الغربيين لتخليص حكومته من الفساد المستشري. وكان كرزاي قد فاز في انتخابات رئاسية في أغسطس اب كانت مثيرة للجدل ومطولة بعد أن أبطلت لجنة تقودها الاممالمتحدة للتحقيق في التلاعب ثلث الاصوات التي حصل عليها.