أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن طهران بحاجة إلى عشرين منشأة نووية جديدة على شاكلة منشأة نظنز لتخصيب اليورانيوم بنسبة لاتتجاوز خمسة بالمائة، واتهم صالحي الغرب بالضغط على إيران للانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، لكن إيران لن تنسحب، غير انها قد تضطر لتخفيض مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية. وحول منشأة فوردو في قم التي طلبت الوكالة الدولية من إيران وقف العمل بها، أكد صالحي ان المنشأة لاتحوي أي جهاز طرد مركزي ولم ينقل لها اليورانيوم وهي ليست حديثة التأسيس وغير فعالة. وقال في مقابلة مع (برس تي في) الإيرانية إن إيران لن تخضع للضغوط ولن ترهبها العقوبات، وهي تطمح للتوصل إلى حل عادل للمشكلة الراهنة. وفي تطورات الأزمة الداخلية في إيران، أعلن قائد لواء الحرس الثوري المكلف بحماية طهران علي فضلي أن قواته اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة مظاهرات الاثنين المقبل في يوم الطالب الإيراني. وبالمقابل أكد المرجع الديني آية الله حسين علي منتظري دعمه لحركة الطلاب الاحتجاجية، وأشاد بنضال الطلبة الطويل من أجل الحرية والاستقلال، كما أعلن مجددا تأييده للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية ولعموم الحركة الإصلاحية. لكن رجل الدين المتشدد ورئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي، اعتبر زعماء الإصلاح والمحتجين على نتائج الانتخابات، خارجين على نهج الإمام الخميني ومنحرفين، بل وصفهم أيضا بالمنافقين، وهو وصف يطلقه الإيرانيون على عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. ودعا الطلاب المحافظين إلى التظاهر ضد أمريكا، ومن وصفهم بمن اصطفوا إلى جانب أعداء الإمام. وفي غمز من شرعية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحكومته أعاد موقع (تغيير) التابع للزعيم الإصلاحي مهدي كروبي نشر خطاب سابق لمرشد الثورة الإسلامية الراحل آية الله الخميني، وجاء فيه أن على المسؤولين في النظام الجديد، أن يخشوا قدوم ذلك اليوم الذي ينفجر فيه الشعب، وتتكرر مظاهرات (أيام الله) ضدهم، كما فعلوا لإسقاط الشاه. ومن جهة ثانية علمت (العربية) من مصدر في حركة تحرير إيران التي يتزعمها وزير الخارجية الأسبق إبراهيم يزدي أن وزارة الاستخبارات أبلغتها بشكل رسمي أن جميع مواقع الحركة على الإنترنت ممنوعة وغير مصرح بها. في هذه الأثناء أكد حسن الخميني حفيد الإمام الخميني أن اعتقال السائرين على نهج الإمام الخميني خطأ كبير ويشكل ضربة لنظام الجمهورية الإسلامية. وأكدت مصادر أن حسن الخميني وصف اعتقال أبطحي وباقي المحتجين على نتائج الانتخابات بالخطأ، وقال إنه يشكل ضربة لنظام الجمهورية الإسلامية.