تمكنت وزارة الصحة خلال فترة حج هذا العام على مدى 24 ساعة يوميا من إجراء عمليات قلب لأكثر من 193 حاجاً ممن يعانون من امراض قلبية من خلال استخدام تقنية القسطرة القلبية. اوضح ذلك رئيس اللجنة العلمية ونائب رئيس لجنة الإشراف الطبي على مستشفيات المشاعر المقدسة الدكتور عاصم بن أسامه الراضي مبيناً أن أستشاريي أمراض القلب المشاركين بالحج قاموا بوضع 22 منظماً صناعياً للقلب مجاناً علماً بأن تكلفة المنظم الواحد في المتوسط تبلغ (75) ألف ريال.وافاد الدكتور الراضي ان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة يوجه دائماً اعضاء اللجنة بالاهتمام بسرعة تقديم ارقى الخدمات العلاجية وتطبيق احدث اساليب المعالجة المهنية والاستفادة من نتائج الدروس المستفادة من الاعوام السابقة. وعد إجراء هذا العدد الكبير من عمليات القسطرة القلبية لحجاج بيت الله الحرام وفي وقت محدود لا يتجاوز الاسبوعين انجاز قياسي طبي عالمي خاصة وأنه يجري في مستشفيات ميدانية لحالات طارئة. وأرجع الدكتور الراضي انخفاض نسبة الوفيات ممن يعانون من امراض القلب عن العام السابق بنسة 37 بالمئة إلى الاهتمام بتعزيز تواجد الخدمات الصحية لضيوف الرحمن من خلال تطبيق مجموعة متكاملة من البرامج الصحية عالية الجودة وتواجد منسوبي وزارة الصحة بين الحجيج على مدار الساعة وخاصة خدمة فرق الطب الميداني والطب الوقائي والتوعوي.وفي ذات السياق اوضح رئيس فريق استشاري القلب السعوديين الدكتور خالد الفرائضي أن التقارير الصحية للاعوام الماضية في الحج أوضحت ازدياد حالات الأزمات القلبية ( الذبحات القلبية ) خلال موسم الحج وأن نسبة الوفيات اغلبها بسبب الجلطات القلبية تجاوزت 50 بالمئة الامر الذي دعي لجنة الإشراف على المستشفيات بتكوين لجنة فرعية مكونة من استشاريين قلب سعوديين متميزين بإدخال خدمة القسطرة الطبية على مدى 24 ساعة لحجاج بيت الله الحرام تجرى فى مستشفى النور وبدعم ومساندة من مدينة الملك عبدالله الطبية وتستقبل جميع الحالات المحتاجة للقسطرة القلبية من جميع مستشفيات العاصمة المقدسة ومستشفيات المشاعر المقدسة. وبين أن عدد الحالات التي تمت قسطرتها خلال موسم الحج هذه العام بلغت أكثر من 193 حالة تمت جميعها بنجاح ولم تحدث أي مضاعفات او وفيات ناتجة عن القسطرة ولله الحمد , مشيراً إلى أن عدد الحالات التى احتاجت إلى تدخل بتوسيع بالوني او ادخال دعامات أكثر من 100 حالة وعدد 5 مضخات بالونية بالشريان ألاورطى , مؤكداً أن هذه التدخلات أسهمت بعد الله في انخفاض كبير في نسبة الوفيات مقارنة بالأعوام السابقة ولله الحمد.