تمكنت المطوفة راوية بنت احمد سفير الدين حرم رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (50) التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا المطوف عصام محمد سفير الدين من الصلح بين شقيقتين وعمت السعادة والوئام بعد انقطاع دام اكثر من عشر سنوات وذلك بسبب خلاف عائلي حول بعض العقارات التي تركها والدهما بعد وفاته.. تقول المطوفة راوية بينما كنت اقوم بالاشراف على أمر الحاجات اذ بي اسمع من بعض الاخوات قصة هاتين الشقيقتين والقطيعة التي تمت بينهما وكان ذلك يوم الوقفة بمشعر عرفات.. فاقتربت منهما وطلبت ان يشرحا لي سبب الخلاف فكان لي ما طلبت، عندها اخبرتهما بأن الله سبحانه وتعالى حث على صلة الرحم ونهى عن قطيعتها وانه لا يحل لمسلم أن يهجر اخاه فوق ثلاث ليال فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام، فما بالنا بأكثر من عشر سنوات قطيعة. واشعرتهما بأن المال والعقارات لا تدوم ولا تنفع الانسان، وبما أنكما قد جئتما لاداء الفريضة فالواجب عليكما التسامح والسعي خلف صلة الرحم فقد لا تجتمعا مرة أخرى في هذه المشاعر المقدسة، وعندها لم اشعر الا وهما يحضنان بعضهما البعض والدموع تتساقط من أعينهما بغزارة نادمتين على تلك القطيعة الطويلة. (الندوة) حضرت الصلح في مشعر منى وقبل ان يتحركا الى مكةالمكرمة. وتستطرد المطوفة راوية هناك قصة أخرى حدثت حيث كانت الحاجة زليخة كاسر قد تركت منزل الزوجية منذ ستة أشهر اثر خصام حدث بينها وبين زوجها بسبب زواجه من أخرى، وعندما علمت بالنبأ التقيت بها وشرحت لها واجب الزوج على زوجته وواجب الزوجة على زوجها.. وان الله سبحانه وتعالى أحل للرجل الزواج بأربع وليس هناك سبب في أن تترك زوجها واطفالها ومنزلها، وان عليها ان تتحمل من اجل ان يعيش على هذه الدنيا الفانية واخبرتها بأن النصيب وما قدره الله سوف يحدث مهما كان، وعليها ان تعلم بأن رب ضارة نافعة وعسى أن تكره شيئاً وهو خير لها وان تحب شيئاً وهو شر لها. ونصحتها بأن تعود الى بيتها وتصبر من اجل اطفالها ليعيشوا بجانبها وبجانب والدهم، وان تعود مع والدها الى بلادها ومن ثم تعود الى اطفالها وزوجها. وهنا قامت بتقبيل رأسي وشكرتني على ما قلته لها ووعدتني بذلك.