يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الليبي معمر القذافي وكبار المسئولين الليبيين في زيارة تتناول تعزيز العلاقات بين البلدين وذلك في إطار سياسة أنقرة الرامية لتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية مع العالمين العربي والإسلامي. واستهل أردوغان زيارته لطرابلس -التي وصل إليها مساء الاثنين بافتتاح فندق المهاري برفقة نظيره الليبي البغدادي المحمودي. ويرافق أردوغان عدد من الوزراء وأكثر من مائتين من كبار رجال الأعمال ومديري المؤسسات التركية الصناعية والإنشائية والهندسية. وتسعى تركيا من خلال الزيارة إلى فتح قنوات جديدة لتعزيز وتطوير التعاون القائم بين البلدين الذي وصل حجمه على مستوى التبادل التجاري إلى خمسة مليارات دولار سنويًا، يُضاف إليها سبعة مليارات دولار في مجال المقاولات التركية في ليبيا. وتنشط 75 شركة تركية للمقاولات في ليبيا تعمل في مجال الإنشاءات، وذلك حسب آخر إحصاء في نهاية العام الماضي، في حين أكد مسؤولون ليبيون أن طرابلس تعول على إقامة مناطق استثمارية وصناعية مشتركة مع تركيا. وكان وزير الصناعة والاقتصاد الليبي محمد الحويج قد دعا إلى تفعيل وسائل النقل بين ليبيا وتركيا، وعلى ضرورة نقل العلاقة من مرحلة الاستفادة من طرف واحد إلى مرحلة الاستفادة المتكافئة للطرفين. في هذه الأثناء ناشدت بريطانيا الحكومة التركية باحترام تعهدها للاتحاد الأوروبي بفتح موانئها ومطاراتها أمام قبرص، مؤكدة أن إجراءا كهذا يمثل خطوة مهمة على صعيد مفاوضات تركيا للانضمام للاتحاد. وجاءت المناشدة البريطانية على لسان وزير أوروبا كريس براينت الذي قال الاثنين بأنه يتعين على تركيا أن تقرن أقوالها بالأفعال فيما يتعلق بتعهدها بفتح أجوائها وموانئها أمام السفن والطائرات القبرصية. وأعرب الوزير البريطاني -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في العاصمة القبرصية نيقوسيا- عن رغبة بلاده بأن لا تغلق تركيا الباب أمام مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.