بعد تجاوز مرحلة الدور الفاصل من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأٍس العالم 2010 في جنوب أفريقيا على حساب البوسنة بالفوز 1/ صفر ذهابا وإيابا ودون نجمها الأول كريستيانو رونالدو المصاب ، بدأت أحلام الكبار تراود الفريق. وقال المدير الفني للفريق ، كارلوس كيروش ، بعد مباراة الإياب في جمهورية البوسنة الأربعاء الماضي (لن نذهب إلى جنوب أفريقيا للنزهة)، بينما ذهب مهاجمه البرازيلي الأصل لييدسون إلى ما هو أبعد من ذلك حيث قال :بهذا الفريق يمكننا إحراز اللقب. وانضمت وسائل الإعلام ، التي طالما هاجمت المنتخب الوطني، وكيروش على وجه الخصوص ، إلى الاحتفالية على الفور ، حيث نشرت صحيفة (جورنال دي نوتيسياس) نبأ التأهل إلى كأس العالم تحت عنوان (لامسنا السحاب). من جانبها ، قالت صحيفة بوبليكو إن البرتغال تفوقت على البوسنة في مباراة الإياب ، التي كرر فيها الضيوف النتيجة التي حققوها على ملعبهم ، لكن في ظل قدر أكبر من الهدوء. واعتبرت الصحيفة أن الضيوف حولوا (الذئاب الجائعة) التي تحدث عنها المدير الفني للبوسنة ، ميروسلاف بلازيفيتش ، إلى (حملان وديعة).وقال كيروش إن أروقة فريقه ، صاحب المركز الرابع في بطولة كأس العالم الماضية في ألمانيا 2006 ، شهدت (احتفالات كبيرة) ، مشيرا إلى أن الانتصار كان مضاعفا. فمن ناحية ، تمكن فريقه من الفوز على ذئاب البوسنة ، وواجه كذلك الانتقادات التي طالت أفراده بعرض جيد ، حيث أكد إدواردو حارس الفريق أن (هذا هو ردنا على المنتقدين). وأبرزت وسائل الإعلام (العقد الجيد) الذي تمر به الكرة البرتغالية. فللمرة الأولى ، ورغم اعتزال النجم لويس فيجو ، يتمكن الفريق من التأهل إلى بطولتي كأس العالم والأمم الأوروبية ثلاث مرات متتالية. والأهم أن المنتخب البرتغالي حجز تذكرة تأهله إلى جنوب أفريقيا في غياب أبرز نجومه ، بعد أن شاهد كريستيانو رونالدو المباراة عبر التلفاز من مدريد ، وحتى عندما كان معافى ، لم يكن قد تمكن من تسجيل أي هدف خلال هذه التصفيات. كما أن ديكو ، نجم وسط تشيلسي الإنجليزي ، وعقل الفريق لم يشارك في مباراة زينيكا سوى قبل النهاية بعشر دقائق ، لعدم اكتمال لياقته إثر إصابة خفيفة.لكل ذلك تمتلئ الأوساط الكروية البرتغالية تفاؤلا ، حيث تؤكد صحيفة (ريكورد) أن من يعتقد بأنه سيكون من السهل إسقاط المنتخب البرتغالي ، سينتهي به الأمر إلى معاناة إحباط كبير.