أدى آلاف من حجاج بيت الله الحرام أمس صلاة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة بالمسجد الحرام وسط امكانيات واستعدادات خدمية متكاملة، حيث تابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية تحركات ضيوف الرحمن والمصلين منذ الصباح الباكر ومنذ الساعات الاولى ليوم امس ووجه سموه الكريم كافة القطاعات ذات العلاقة بخدمات الحجاج الى استنفار امكانياتها وطاقاتها بما يكفل ويمكن المصلين من الوصول الى المسجد الحرام بكل يسر وسهولة. وقد هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كافة استعداداتها وامكانياتها لتمكين المصلين من المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام من اداء الصلاة داخل اروقة المسجد الحرام وساحاته، ورغم زيادة اعداد المصلين يوم امس الا ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف استطاعت وبفضل الله عز وجل توفير كافة الخدمات اللازمة للمصلين دون حدوث اية اختناقات داخل اروقة المسجد الحرام او الساحات المحيطة به. ومن جانبها جندت وزارة الحج ومؤسسات الطوافة كافة امكانياتها وطاقاتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام اذ انتشر مرشدوا الحجاج بالطرق المؤيدة الى المسجد الحرام كما تواجد عدد من سيارات الخدمة الميدانية لمؤسسات الطوافة والخاصة بنقل الحجاج التائهين من المنطقة المركزية الى مقر سكنهم. وأوضح وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي ان الوزارة قد عملت على تنفيذ خطة خاصة يوم امس مما يتناسب واعداد الحجاج المتوجهين الى المسجد الحرام، كما اشار الى التعاون الجيد الذي أبداه مسؤولو مؤسسات الطوافة لخدمة وراحة ضيوف الرحمن داعياً الله جلت قدرته ان يمكن الحجاج من اداء نسكهم ويعودون الى أوطانهم سالمين غانمين. | وفي الطرق والشوارع المؤدية الى المسجد الحرام برز دور واهتمام امانة العاصمة المقدسة وكل من ادارة المرور والدفاع المدني وغيرها من القطاعات الحكومية اضافة الى دور مؤسسات الطوافة الذي كان حاضراً وبشكل قوي وفعال. وفي الجانب البيئى جندت أمانة العاصمة المقدسة افرادها الذين توزعوا بين فرق متابعة الاسواق والباعة الجائلين واخرى لمتابعة المواد الغذائية داخل المطاعم والكافتيريات، كما قامت الامانة بزيادة اعداد فرق النظافة لتوفير النظافة الجيدة للمصلين. وبين امين العاصمة الدكتور اسامة البار انه من خلال متابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية قامت امانة العاصمة المقدسة يوم امس بزيادة كوادرها العاملة داخل المنطقة المركزية لتوفير الاجواء البيئية الجيدة لحجاج بيت الله الحرام. اما حركة السير فقد اتسمت بمرونة عالية مكنت المصلين من الوصول الى المسجد الحرام ولوحظ انتشار افراد المرور بالطرق الدائرية والشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة الموصلة الى المسجد الحرام. واوضح العقيد احمد بن ناشي العتيبي مدير مرور العاصمة المقدسة ان خطة السير اتسمت بالمرونة والانسيابية الكاملة بعد ان تم اغلاق الطرق المؤدية للمسجد الحرام أمام السيارات وتخصيصها للمشاة قبل الصلاة بساعة وذلك بهدف فصل حركة السير (سير السيارات عن المشاه) بما يمكن المصلين من الوصول الى المسجد الحرام بيسر وسهولة. ومن ناحيته اكد العميد جميل بن محمد اربعين مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ان فرق الدفاع المدني المتمركزة والجوالة قد استنفرت كافة استعداداتها منذ الساعات الاولى لصباح امس مشيراً الى ان دوريات السلامة والاطفاء والانقاذ تمركزت بالمناطق المحيطة بالمسجد الحرام للتدخل السريع في حالة تلقي أي بلاغات، وبين العميد الاربعين انه تم تخصيص عدد من فرق الدفاع المدني للتمركز بمداخل الانفاق لمراقبة مستوى التلوث داخلها وذلك حتى لا تؤدي عوادم السيارات الى الاضرار بالمشاة او راكبي السيارات. كما أوضح ان غرفة العمليات لم تسجل ولله الحمد أية بلاغات عن حوادث داخل دور سكن الحجاج أو خارجها. وبين مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر ان كافة مستشفيات العاصمة المقدسة قد جندت طاقاتها لاستقبال الحالات الطارئة موضحاً ان حالة الحجاج ممتازة.