واصلت الأسعار في أسواق الخضار وأسواق المواد التموينية الغذائية الارتفاع وقد زادت بعض السلع في أسعارها. وفي سوق الخضروات عاودت الأسعار للارتفاع مرة أخرى حيث وصل سعر كيلو الطماطم يوم أمس بثمانية ريالات وسعر صندوق الطماطم ما بين 19-23 ريالاً. ومن جانب آخر كشفت وزارة التجارة والصناعة عن تقرير يشمل السلع الغذائية الأساسية والتموينية الأخرى التي تقوم الوزارة برصد لأسعارها بصفة أسبوعية واستخراج متوسط أسعار العديد من الأصناف وهي ( الدقيق- الأرز- السكر- الزيوت النباتية- الحليب البودرة – لحوم الدواجن – اللحوم الحمراء- الاسمنت- الحديد - الشعير) وقد تبين من خلال تحليل التغيرات في أسعار تلك السلع استمرار أسعار الأرز الأمريكي بالارتفاع خلال الربع الأول لعام 1429ه بسبب ارتفاع الطلب العالمي مع انخفاض المحصول من الأرز الأمريكي نتيجةً لاستغلال المساحات المزروعة في زراعة الذرة لإنتاج الايثانول الذي يستخدم كمصدر بديل للطاقة بسبب ارتفاع أسعار البترول ، وقد بلغت نسبة الزيادة في متوسط أسعار كيس الأرز الأمريكي أبو بنت خلال الربع الأول لعام 1429ه بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1428ه (5.6%) وانخفض متوسط السعر بالمقارنة مع الربع الرابع 1428ه بنسبة (6.4%) ، وارتفع متوسط سعر كيس الأرز أبو سيوف (45) كجم خلال الربع الأول لعام 1429ه بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1428ه بنسبة ( 19.6%) وانخفض متوسط السعر بالمقارنة مع الربع الرابع 1428ه بنسبة ( 3.2%)، ويأتي الانخفاض بسبب قيام الدولة بإصدار قرار يتضمن بأن تشمل إعانة الأرز التي سبق أن أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بإقرارها على سلعة الأرز بمبلغ (1000) ريال للطن المخزون من الأرز أيضاً. كما استمر ارتفاع متوسط أسعار الأرز الهندي خلال الربع الأول لعام 1429ه بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1428ه ، ويأتي الارتفاع استمراراً لارتفاع تكاليف الاستيراد ، ويتوقع استمرار هذا الارتفاع بسبب استمرار الزيادة في تكاليف الاستيراد بالرغم من الإعانة المقررة من الدولة وكذلك قيام الحكومة الهندية بمنع تصدير ثلاثة أنواع من أنواع الأرز الهندي . فيما شهد متوسط أسعار السكر استقراراً خلال الربع الأول لعام 1429ه وسجل متوسط أسعار كيس السكر (50) كجم انخفاضاً طفيفاً بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1428ه. إلى ذلك كشف التقرير عن تعدد أصناف الحليب المجفف في الأسواق المحلية بالمملكة وتتنوع مصادر استيراده وقد تباينت نسب ارتفاع أسعار هذه الأصناف وفقاً لمصدر الاستيراد ، فعلى سبيل المثال شهدت أسعار حليب (النيدو) خلال الربع الأول عام 1429ه زيادةً بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1428ه بنسبة (46.5%) وبنسبة زيادة (8.5%) عن الربع الرابع لعام 1428ه، وتأتي تلك الزيادة بالأسعار بسبب زيادة تكلفة الاستيراد . كما استمر متوسط أسعار الزيوت النباتية خلال الربع الأول لعام 1429ه بالارتفاع ويأتي الارتفاع امتداداً للارتفاع الذي بدأ منذ عام 1428ه ، حيث بلغت نسبة ارتفاع متوسط أسعار زيت الذرة (عافية) حجم (2) لتر بالمقارنة عن الفترة المماثلة لعام 1428ه (24.4%) ونسبة زيادة (7%) بالمقارنة مع الربع الرابع لعام 1428ه ، ويأتي الارتفاع بسبب ارتفاع الطلب العالمي وخصوصاً من الهند والصين وانخفاض محصول زيت الذره وزيت النخيل واستغلال بعض الدول لجزء من المساحات المزروعة لإنتاج الايثانول . يشير التقرير إلى ارتفاع متوسط أسعار لحوم الدواجن المستوردة خلال الربع الأول 1429ه بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1428ه بنسبة (23.3%) ويأتي الارتفاع بسبب ارتفاع أسعار لحوم الدواجن المستوردة من البرازيل وفرنسا مع نهاية عام 2007م . فيما يتعلق بالسلع التموينية الأخرى (الاسمنت – الشعير – الحديد) فقد شهد الربع الأول عام 1429ه زيادة في الطلب على الاسمنت خصوصاً في الرياض والمنطقة الشرقية حيث تشهد هذه الفترة من كل عام نهضة عمرانية كبيرة ، و شهد عام 1428ه دخول ثلاثة مصانع جديدة لمرحلة الإنتاج وهي مصنع إسمنت الرياض ومصنع إسمنت المدينة ومصنع إسمنت نجران ومن المتوقع أن يساهم دخول هذه المصانع في زيادة حجم المعروض من الاسمنت المحلي وبالتالي مقابلة حجم الطلب مما سينعكس إيجابياً على استقرار الأسعار . أما أسعار الشعير فقد شهد الربع الأول لعام 1429ه إتجاه أسعار الشعير للانخفاض بسبب تدخل الدولة ورفع الإعانة للشعير من 700 ريال للطن إلى 1200 ريال للطن وشملت الإعانة المخزون من الشعير لدى التجار مما أظهر أثراً مباشراً على الأسعار في الأسواق المحلية ..وشهدت أسعار الحديد خلال الربع الأول لعام 1429ه ارتفاعاً حاداً في الأسعار نتيجة لزيادة تكاليف استيراد مدخلات إنتاج الحديد في الأسواق العالمية .