أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المهندس المطوف طلال حسين محضر أن عدد الحجاج الذين وصلوا مكةالمكرمة بلغ 170 ألف حاج حتى صباح الاربعاء موزعين على 122 مجموعة خدمة ميدانية يقوم بالاشراف عليها والعمل فيها 1100 مطوف ويخدمهم أكثر من 5 آلاف موظف وعامل. واشار الى أن المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية قد بدأت وتشتمل على تقديم كافة الخدمات للحجاج في مساكنهم والشروع في تجهيز مخيماتهم في عرفات ومنى. وقال محضر أن المؤسسة عقدت امس اللقاء التعريفي الشامل الثاني لاعمال القطاعات الحكومية والرابع لبرنامج تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات لموسم حج عام 1430 ه في فندق جراند كورال في مكةالمكرمة بمشاركة وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج والأمن العام والدفاع المدني وإدارة الجوازات وروساء بعثات الدول العربية وروساء مجموعات الخدمة الميدانية وبإشراف من مركز تدريب العاملين في الحج والعمرة في وزارة الحج. وأكد وكيل وزارة الحج حاتم قاضي في كلمته على ضروة إلتزام الحجاج بجدوال التفويج المعدة لهم مسبقا لضمان سلامتهم وامنهم مشيدا بالتعاون الكبير الذي وجده من روساء بعثات الدول العربية. وشاهد الجميع عرضا وثائقيا مصورا عن إنجازات المؤسسة في جسر الجمرات واثار التنسيق مع الجهات الحكومية. وقدم وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس ورقة عن الجدولة والضبط لتفويج الحجيج إلى جسر الجمرات شملت آلية الجدولة والمستجدات عليها مثل وضعها منذ وقت مبكر قياسا بالاعوام السابقة إضافة لمشاركة المؤسسات والبعثات في وضع الجداول لاول مرة بشكل واسع مع وزارة الحج. كما ألقى مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء يوسف مطر نائب قائد قوات أمن الحج ورقة ركز خلالها على التفويج إلى الحرم وذلك من خلال الخطط المرسومة هذا العام والتي شملت ثلاثة محاور لضمان نجاح الخطة. وقدم المهندس فهد أبوطربوش من وزارة الشؤون البلدية والقروية شرحا مفصلا عن جسر الجمرات بعد إكتماله مبينا أنه سيتم الوصول إلى الجسر الرابع من جسر الجمرات بواسطة النقل الترددي بباصات النقل الجماعي لمراعاة أصحاب المخيمات البعيدة عن منطقة الجسر موضحا ان الباصات ستنطلق من اربع مناطق هي ( العزيزية – الشعبين – المعيصم – مزدلفة ) في مسارات خاصة حيث تقوم بانزال الحجاج لرمي الجمار ومن ثم إنتظارهم حتى ينتهوا لإعادتهم مرة اخرى إلى المناطق الاربعة. وابان قائد قوات امن المشاة في الحج اللواء سعد الخليوي أن هناك عشرة الاف رجل أمن من طلبة مدن الأمن العام في ست مناطق هي مكةالمكرمة والرياض والقصيم والمدينة المنورة وعسير والمنطقة الشرقية ينتشرون في منطقة المشاعر المقدسة تتلخص مهمتهم في ثلاثة امور هي منع الإفتراش والتحكم بتدفق الحشود ومنع دخول الامتعة والعفش إضافة إلى تنظيم سير المشاة في إتجاه واحد لافتا إلى أنه تم تأهيل الطلبة المشاركين وتدربيهم على ارض الميدان في المشاعر المقدسة قبل بدء موسم الحج حتى يكونوا على اهبة الإستعداد ويملكوا خلفية متكاملة عن طبيعة عملهم في منطقة منى. وأفاد الخليوي أنه تم استحداث قيادة جديدة هذا العام وهي قيادة طريق المشاة الغربي المظلل للتحكم في اعداد الحشود البشرية المتجهة من نهاية جسر الجمرات نحو الحرم المكي الشريف ، وتغطية ريع صدقي بعدد من السلالم المتحركة وتسهيل انسيابية الحركة في تلك المنطقة إضافة إلى منع الإفتراش بعد ساحة جسر الجمرات لضمان سلامة الحجاج وامنهم. وبين أن القيادة ستستخدم هذا العام البوابات البشرية التي تتكون من عناصر الامن العام وذلك للتحكم في تدفق الحجاج نحو جسر الجمرات وإغلاق هذه البوابات متى مادعت الحاجة وذلك في اول ايام عيد الأضحى واليوم الثالث والذي يشهد تدفقا بشريا كبيراً خصوصا في فترة الظهيرة ، موضحا ان من اهداف هذه البوابات تفتيت الكتل المتجه للحرم بين ريع صدقي والحرم والششة. وكشف الخليوي عن مضاعفة اعداد قوات امن المشاة هذا العام على جسر الملك خالد والنفق المؤدي إليه من العزيزية لمنع الإفتراش على الجسر وداخل النفق خصوصا بعد زيادة اعداد المفترشين على الجسر في الاعوام الماضية وماسببه ذلك من اذى للحجاج ومنع السيارات من السير مما أربك الحركة. وأكد السير على نفس خطة العام الماضي بعد أن أثبتت نجاحا كبيراً خصوصا في تخصيص مسارات نحو جسر الجمرات ، مبينا انه مهما توسعت ساحة الجسر فإن المسارات تنظم المشاة بشكل آمن واكثر إنسيابية وديناميكة. وركز مندوبون من الدفاع المدني والجوزات ومركز القيادة والتحكم على اهمية الجانب التوعوي للحجاج. واقترح رئيس البعثة السوادنية في كلمة رؤساء البعثات ضرورة وضع جائزة لافضل قطاع في التفويج إلى جسر الجمرات وأفضل امير فوج يلتزم بالخطط خصوصا ان بعثة السوادن تطبق هذه التجربة مطالبا بتعميم هذه التجربة على كل البعثات لتحفيزهم. وشهد اللقاء العديد من المداخلات والنقاشات التي دارت بين رؤساء البعثات ومجموعات الخدمة الميدانية والقيادات الامنية والتي ساهمت في إثراء اللقاء وتعميم الفائدة على الجميع وشرح النقاط المستعصية على افهامهم.