نقل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأسر شهداء الواجب المقدم الركن سعيد بن محمد العمري والرائد مظلي نايف بن فالح السحيمي البلوي اللذين ضحيا بنفسيهما دفاعا عن الوطن كما زار سموه المصابين في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو أمير منطقة تبوك أمس لمنزل الشهيد الرائد مظلي نايف فالح البلوي حيث كان في استقباله والده وقدم سموه التعازي والمواساة ، وقال ( إن استشهاده فخر لنا جميعاً في دفاعه عن وطنه ونبارك لأسرته وقبيلته لأنه قدم أغلى ما يملك وهي روحه داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته). وقدم والد الشهيد البلوي الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك على زيارته وقال “ إن ما قدمه ابني هو واجب أملاه عليه دينه أولا ثم ما يوجه به ولاة أمرنا حفظهم الله للدفاع عن بلاده ووطنه هو وزملاؤه “ ، وأكد انه رهن الإشارة هو وبقية أبنائه وأشقائه. بعد ذلك زار سموه أسرة الشهيد المقدم الركن سعيد بن محمد العمري وذلك بنادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الملك عبدالعزيز العسكرية بتبوك وقدم لهم تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وكان في استقبال سموه قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري الذي ألقى كلمة قال فيها (نحن فخورون بزيارة سموكم وتعازيكم لأسرة وذوي شهيد الواجب). وأكد أن زيارة سمو أمير المنطقة تاج على رؤوس منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية وترفع من الروح المعنوية لدى الجميع. وقال (إننا نعاهد الله ثم نعاهدكم إن نكون على الوعد وأن نكون إن شاء الله يداً لكم في رد المعتدي أينما كان). ثم تحدث سمو أمير منطقة تبوك قائلا ( الحقيقة إنني من هذه الأسرة أسرة القوات المسلحة ووجودي هنا هو نقل مشاعر من هو في موقع المسئولية الكبرى مشاعر القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز الذين يتألمون بفقدان المواطن أو الضابط أو الجندي بل يتألمون حتى ولو يجرح في تمرين ويشعرون بأن هذا الأمر فرض على هذه البلاد ولابد أن يقاوم بكل ما نملك لأنه اعتداء على أرواح المواطنين وارض هذه البلاد وغير المقبول ولا يمكن أن يترك هكذا والرد الذي وصلهم هو رد هم يعرفونه أكثر من أي شيء آخر وفتحوا لهم باب هم يعرفون نتائجه والتي ستكون دمارا عليهم إن شاء الله. هذه حدودكم وأراضيكم طهرت وأبناؤكم يعملون ليل نهار لتمشيط الحدود وتنظيفها وجعلها آمنة مطمئنه لا يدنسها أي احد كان). وأضاف سموه “ وأنتم أبناء القوات المسلحة تعرفون واجباتكم وتعرفون أن الإنسان عند دخوله القوات المسلحة يعلم أنه في يوم سيطلب للمشاركة في أي أمر يوجه له ، وتعلمون أن الذين استشهدوا أو الذين أصيبوا لم تأتهم الطلقات من الخلف بل وواجهوها بصدورهم بمعنى أنهم يواجهون ولا يهربون ، وهذا هو الجندي أو الضابط السعودي. والذي يظن أي ظنون تجاه المملكة لابد أن يعمل ألف حساب قبل أن يقوم بعمل فيه مساس بأمن وحرمات ومواطني المملكة “. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك بزيارة للمصابين الثلاثة في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية. حيث كان في استقباله لدى وصوله مدير المستشفى العميد الطبيب غالب بن حريب واطمأن سموه على صحة المصابين والرعاية الصحية المقدمة لهم ، ونقل لهم تهاني خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وقد أكد الجميع لسموه أنهم مستعدون للعودة لجبهة القتال والذود عن حياض الوطن والدفاع عنه بأرواحهم.