أصبحت (العباءة) ستارا غامضا للبعض للتخفي داخلها، واستخدامها في غير مكانها، وخاصة عندما يكون الوجه (مغطى) بكامله، وضح الموضوع أكثر فأكثر عندما اكتشفت سلطات الأمن السعودية اثناء مواجهتها للمتسللين أن عدداً كبيراً منهم ارادوا الدخول الى الأراضي السعودية بحجة كونهم نساء، واتضح بأنهم رجال من المجرمين المتسللين الذين عاثوا فسادا، وقتلا، وتشريدا، ونهباً، واغتصاباً، واختطافاً، وكان عدد منهم قبل ذلك قد تسلل بهذه الطريقة الى رجال الأمن السعوديين عند الحدود، واعتدوا عليهم باعتبار أن السلطات السعودية أو اي سعودي مجبر على احترام المرأة أياً كانت. في المقابل ومنذ أعوام وحتى هذا الوقت يعاني مجتمعنا الآمن ورجال الحدود السعوديين والمنافذ ومحطات التفتيش اثناء مرور الحجاج من اعداد من المجرمين غير سعوديين وسعوديين من المتطرفين او اصحاب السوابق والارهاب يرتدون (العباءة) بغطاء كامل للوجه فيمرقون دون ايقاف لأن السلطات الأمنية وجهات الاختصاص لم تفكر في أن الذين يرتدون العباءة هم متسترون خلفها لأغراض دنيئة، واغراض سيئة هدفها القتل، وسفك الدماء، وارهاب المجتمع، فهل يظن امثال هؤلاء بأن عملهم هذا يقبله الشرع الإسلامي؟ ويمكن ان يتقبله المجتمع؟. ان مثل هذه الأعمال الاجرامية التي تمثلها هذه الشريحة يجب أن تقابل بالقوة والقتل المباشر حتى لا تزيد في حدتها وحتى لا يفكر غيرهم بأنهم سوف يمرون بسلام الى تحقيق أهدافهم، ولعل ارتداء العباءة لا خلاف فيه، اللهم إلاّ من إظهار الوجه، ولذلك ارى أن على السلطات المسؤولة وخاصة الجهات الأمنية ان توضح صيغة التعامل مع من يرتدي غطاء الوجه من سيدات المجتمع وبناتهم وغيرهم من المقيمين او القادمين من الخارج للحج أو العمرة أو الزيارة بضرورة الكشف عن الوجه بدءاً من المنافذ ومراكز ومحطات استقبال الحجاج والضيوف، او المطارات والموانيء .. الخ، لانها أي هذه العملية سوف تخدم قضايا الأمن، بل الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره من الزيف والإرهاب. ونحن نعرف بأن رجال الأمن بين كل يوم وآخر يكتشفون وجوهاً مزيفة من الرجال الأجانب الذين يتسترون تحت غطاء الوجه والعباءة كهاربين من كفلائهم من منطقة الى أخرى، يشاركهم في هذا الموضوع بعض المهربين الذين يتاجرون في العمالة وتهريبها بهذه الطريقة. ان أمثال هؤلاء يجب عند القاء القبض عليهم عدم الرأفة بهم، وتحكيم شرع الله فيهم لأنهم يمثلون طاقية الاخفاء الحريمية للعبث بأمن البلاد. وهذه الصور ليست الوحيدة لدينا، انما انتشرت في باكستان وافغانستان واليمن والعراق من قبل الجماعات المنتمية للقاعدة حتى أن زعماءهم المجرمين يتخفون في العباءة من اجل تنفيذ أعمالهم الاجرامية ضد الابرياء. ويحكي لنا بعض المعمرين بأن بعض ابناء المجتمع قبل عقود عندما لم يكن مسموحاً باستخدام صور النساء كانوا يتزوجون من الخارج ويتسترون عليهم بأنهم من افراد العائلة المذكورين في الجواز بلا صور تعرف على شخصياتهم وكانت الاسماء هي المعتمدة، وكانت هذه من حيل الارهاب السابقة للتوصل الى بغيتهم وان عدداً من المتطرفين كانوا يستخدمون هذا الطريق لخدمة أغراضهم الشخصية، ولا يوافقون تماماً على السماح بالصور، واظهار وجه المرأة حتى أمرت حكومتنا الرشيدة باصلاح الوضع، وتصحيح العمل بضرورة امتلاك المرأة السعودية الهوية الوطنية مزودة بالصورة ولعلي من هنا اؤكد على الالزامية لتنفيذ هذا الوضع من الجميع، خاصة في عدم قبول اي طالبة بالمدارس أو الجامعات اذا لم تكن لديها الهوية المصورة اي (بالصورة) والمعلومات، حتى نتفادى صور الغش والخداع والتحايل والإرهاب من الاختبارات الى العبث بالأمن وأهله.