قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أمس بجولة تفقدية على مرافق الوزارة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وكان في استقبال سموه عند وصوله إلى مقر أمانة العاصمة المقدسة بمكةالمكرمة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ووكلاء الأمانة. وفور وصول سموه توجه إلى قاعة الاجتماعات حيث ألقى أمين العاصمة المقدسة كلمة رحب فيها بسموه وشكره على هذه الزيارة والجولة التفقدية التي هي أول زيارة لسموه بعد تعيينه وزير ا للشؤون البلدية والقروية والتي يطلع خلالها على الاستعدادات التي أعدت لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمشروعات التي تنفذها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. اثر ذلك استمع سموه إلى شرح مفصل عن خطط أمانة العاصمة المقدسة لموسم حج هذا العام والمتمثلة في الخدمات البلدية لمنشات الجمرات ووحدات الذبح ونقاط مراقبة الماشية والمسالخ ومراقبة الذبح العشوائي وخطط الصيانة والتشغيل بالمشاعر والطرق والجسور والأنفاق والإنارة وخطة الطواريء وخطط البلديات الفرعية التي أعدتها لخدمة ضيوف الرحمن كما استمع سموه إلى شرح عن مناشط لجنة إسكان الحجاج وعدد التصاريح التي أصدرتها والشروط الخاصة بإصدار هذه التصاريح كما استمع إلى شرح عن برنامج تطوير نقاط البيع بالمشاعر المقدسة وخطة التنسيق مع الأمن العام //نقاط المنع والتحكم //كذلك استمع إلى شرح عن برنامج الإصحاح البيئي في المشاعر المقدسة. بعد ذلك ألقى سمو الامير منصور بن متعب كلمة عبر فيها عن سروره بهذا اللقاء الذي يتم من خلاله مناقشة خدمات الوزارة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وما يخدم أهالي مكةالمكرمة والمقيمين فيها وهنأ القائمين بهذه الأعمال بشرف هذه الخدمة خدمة حجاج بيت الله الحرام وأهل مكةالمكرمة وقاصديها.وأكد سموه أن ديوان الوزارة يعنى بالتخطيط والمتابعة وبمخرجات العمل البلدي الذي يتم من خلال الأمانات والبلديات لخدمة المواطن مشددا سموه على أهمية إنجاح العمل وتطوير الأداء في القطاع البلدي وان يكون هناك تعاون وتنسيق وعمل ضمن إستراتيجية واضحة وبروح الفريق الواحد حيث أن من المهم فيما يخص الخدمات البلدية أو التخطيط الحضري أو إدارة الأراضي أو التنمية ببعديها المدني والريفي أن يكون هناك تنسيق قوي للعمل بين الوكالات المختصة في الأمانات وبين الوكالات المختصة في الوزارة كما يجب أن يكون التنسيق والتعاون ضمن منهجية واضحة وليس مجرد مخططات رسمية بل يجب أن توضع منهجية لكل الخدمات وان يكون هناك تنسيق بين الأمانات في كل الخدمات. وأكد أن التنسيق بين الوكالات في الوزارة والأمانات يحقق مبدأ المشورة فالأمانات هي التي تقدم الخدمات للمواطنين والوزارة تقوم بالتعاون معها فيما يتعلق بالتخطيط والمتابعة وهذا لن يتم إلا إذا كان هناك تعاون وثيق ومشورة وتبادل في الرأي بين الوزارة والبلديات. وأشار سموه إلى أن الوزارة تواجه تحديات مستمرة وأولى هذه التحديات تقديم العمل بكفاءة عالية حيث أن أي عمل يحتاج إلى عناصر بشرية ومعدات وموارد مالية لذا يجب أن يوضع في الاعتبار كيف نستطيع أن نحقق من هذه الموارد المحدودة التي تمثل عناصر الإنتاج إنتاجية اكبر وبتكلفة اقل وهذا يتطلب شيء من الإبداع والابتكار والتطوير لتحسين الأداء ورفع الكفاءات والإنتاج كما أن التحد أو البعد الأخر هو فاعلية الأداء في عمل البلديات ويقاس بمدى رضا المواطن عن الخدمات المقدمة كما ونوعا أما البعد الثالث فهو العدالة في التوزيع فيجب أن يكون هناك عدالة في توزيع الخدمات بين المناطق والمدن والمحافظات وأن لا يكون الاهتمام بمدينة دون أخرى أو منطقة دون منطقة أو محافظة دون محافظة. وأبان سموه أنه شاهد من خلال العروض التي قدمت ما هو كائن وما هو القصور وما هو الخلل القائم مما يعطي مؤشرا لمعرفة ما يجب أن يكون مشددا على أهمية المصارحة والمشاورة مؤكدا أن أبواب الوزارة مفتوحة لاستقبال أي رأي أو وجهة نظر من اجل تطوير العمل بما يرضي الله أولا ثم ولاة الأمر حفظهم الله والمواطنين. بعد ذلك قام سموه ومرافقوه بجولة على مرافق الوزارة بالمشاعر المقدسة شملت جسر الجمرات وعدداً من مراكز الخدمات البلدية في عرفات ومنى ومزدلفة حيث استمع إلى شرح مفصل عن تلك المرافق وما تقدمه من خدمات لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام.