أعرب صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج عن الشكر الجزيل لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على وقفتهم القوية التي وقفوها مع المملكة. وقال: باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية أتقدم بالشكر للقادة الكرام على الوقفة الأصيلة التي وقفوها مع المملكة وهذا دليل على مايربط بين دولنا من وشائج وعلاقات. وطمأن سموه دول مجلس التعاون بأن هذا الحادث المؤسف تمت السيطرة عليه وقال: هناك متسللون مسلحون دخلوا الأراضي السعودية وتم الانتهاء من التعامل معهم . وأكد الامير سعود الفيصل أن العلاقة ستبقى متميزة بين اليمن والمملكة العربية السعودية, مشيرا إلى إن أول من احتج على ماحدث هو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية قد وصلوا إلى الدوحة في وقت سابق أمس. وكان في استقبالهم بمطار الدوحة الدولي معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر والأمين العالم لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية وسفراء دول المجلس لدى قطر وعدد من المسؤولين. وكانت أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدأت امس لمناقشة رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون. ويرأس وفد المملكة للاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر خلال الكلمة التي افتتح بها الاجتماع وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون لأراضيها في انتهاك للحدود وتجاوز للقانون. وقال: إننا في الوقت الذي ندين فيه تلك الاعتداءات والتجاوزات فإننا نؤكد حق المملكة في الدفاع عن سلامة أراضيها وأمن مواطنيها.. مؤكدين أن أي مساس بالمملكة العربية السعودية الشقيقة هو مساس بأمن وسلامة كافة دول المجلس. وأوضح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن هذا الاجتماع يأتي انطلاقا من توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري الحادي عشر بشأن دراسة ورقة دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووضع ماورد فيها من مقترحات موضع التنفيذ بشكل مبرمج ومفصل في إطار جدول زمني محدد يهدف إلى تسريع مسيرة مجلس التعاون المباركة. وأشار في كلمته إلى أن ماتضمنته رؤية دولة قطر من أفكار ومضامين تنبع من الإدراك بالأهمية الخاصة لمجلس التعاون ودوره في كل مامن شأنه أن يعزز ويعمق أواصر الأخوة والتكامل بين شعوبه. وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر أن هذه المداولات وتبادل الأفكار والرؤى بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ستسهم في بلورة رؤية مشتركة حول ماتضمنته الورقة القطرية سائلا الله تعالى للاجتماع التوفيق والنجاح.