عبّرت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، برفقة نحو 30 رئيس دولة وحكومة، مساء يوم الاثنين ، بوابة براندنبورغ التي كانت رمزاً لانقسام ألمانيا، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين. وقالت ميركل أمام نحو 100 ألف شخص تجمعوا رغم المطر للمشاركة في هذه المناسبة (بالنسبة اليّ فإن التاسع من نوفمبر 1989 كان أحد أسعد اللحظات في حياتي). وأضافت المستشارة الالمانية التي تتحدر من ألمانياالشرقية (من دون حرية لا وجود للديمقراطية ولا للتعددية ولا للتسامح ولا لأوروبا موحدة). وقبل كلمة ميركل بدقائق، توجه الرئيس الامريكي باراك أوباما بكلمة الى المحتفلين بالمناسبة عبر تسجيل فيديو قائلاً (قلائل منا كانوا يتوقعون ان ألمانيا الموحدة ستقودها يوما امرأة أتت من براندنبورغ (ألمانياالشرقية سابقاً) او أن حليفها الامريكي سيقوده رجل من أصول افريقية، لكن القدر الإنساني هو ما يصنعه البشر). وأضاف الرئيس الامريكي (لنحمل معاً شعلة الحرية الى كل الذين يعيشون في الظلمة وتحت الطغيان وينظرون بأمل الى يوم مضيء). من جهته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (إن سكان برلين هم الذين هدموا جدار العار، الجدار الذي كان الجميع يعتقدون أنه غير قابل للهدم). وتابع أن الاوروبيين يشعرون اليوم بما كان البرلينيون ينشدونه قبل 20 عاماً (وير سند برودر، وير سند برلين) (نحن اخوة نحن برلين). كما عبّر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عن اعتزازه بأن (السنوات العشرين الماضية سجلت قيام علاقة جديدة بين ألمانيا وروسيا)، مضيفاً (لقد تمكن شعبانا من تجاوز الاحقاد القديمة والعمل يداً بيد). ودعا رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون الى قيام عالم أفضل. ورغم المطر الشديد لم يتوقف الحشد عن الهتاف للوحدة وللحرية وللقادة الغربيين خصوصاً لهيلاري كلينتون التي مثلت بلادها لغياب اوباما. وقبل قيام القادة الضيوف بالقاء كلماتهم، أنشد التينور الاسباني بلاسيدو دومينغو نشيد برلين الوطني (برلينر لوفت) من تأليف الالماني بول لينكي. بعدها قام الزعيم النقابي البولندي السابق ليخ فاليسا بدحرجة حجارة دومينو يبلغ ارتفاعها 2.5 متر في تجسيد لسقوط جدار برلين.