ارتفع عدد قتلى التفجير الذي وقع أمس بمدينة روالبندي الباكستانية إلى 34، في وقت سحبت الأممالمتحدة موظفيها من مناطق المواجهات شمالي غربي البلاد التي أعلنت عن مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يرشد على قيادة طالبان باكستان. وقال المتحدث باسم فرق الإنقاذ ديبا شاهينز (هناك 34 قتيلا تم نقلهم إلى مستشفيات متفرقة، إلى جانب 32 جريحا). واستهدف الهجوم الذي نفذه انتحاري -حسب ما قالت الشرطة- مجمعا تجاريا يشمل فندقا فخما ومصرفا ومجموعة متاجر في راولبندي، المدينة الكبرى القريبة من العاصمة الباكستانية. وقال مسؤول بالشرطة للصحفيين (إن انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر نفسه قرب أشخاص كانوا يصطفون في انتظار تلقي رواتبهم، وعثرنا على بقايا سترة مفخخة وأشلاء من جثة الانتحاري). وتناثرت بقع الدماء والأشلاء في مكان العملية وشكلت الأحذية المغطاة بالدم إلى جانب جثث مشوهة على بعد خمسين مترا من موقع الانفجار أدلة على قوته. وتحطمت نوافذ فندق شاليمار، وهو فندق أربع نجوم لا يبعد عن مقر قيادة القوات المسلحة الباكستانية الذي شهد في الشهر الماضي هجوما عنيفا تلته عملية خطف. وقال مدير التسويق بالفندق راجا شير (لقد اهتز المبنى كما لو كان قد تعرض لزلزال، وعندما خرجنا ووجدنا الدخان في كل مكان، وأشلاء بشرية فعدنا إلى مكاتبنا). وبالتزامن مع هجوم أمس أعلنت الأممالمتحدة سحب موظفيها الأجانب من شمالي غربي البلاد بسبب الوضع الأمني. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة في باكستان عشرت رضوي (سيتم نقل الأشخاص المعنيين إلى أماكن أخرى على الفور)، لكنها لم تحدد عدد الأشخاص المعنيين، مكتفية بالقول (ليس لدينا عدد كبير من الموظفين الأجانب في المنطقة). وأوضحت أن (الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن الانتقال إلى المرحلة الرابعة (عمليات الطوارئ) في الولاية الحدودية الشمالية الغربية والمناطق القبلية وهذا القرار اتخذ بسبب الوضع الأمني في المنطقة). وأعلنت باكستان أمس عن مكافآت يبلغ إجماليها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على زعيم طالبان حكيم الله محسود و18 من كبار مساعديه أحياء أو أمواتا.