أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عضو مجلس إدارة هيئة الطيران المدني ورئيس اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي على أهمية تطوير مطار الملك خالد الدولى في الرياض ليصبح مدينة خدمية واقتصادية متكاملة الخدمات وليس مجرد مكان للوصول والمغادرة، وبما يحقق تطلعات المستفيدين من خدماته ويليق بمكانة المملكة وعاصمتها الرياض، وذلك وفق توجهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني. مشيرا إلى أن عملية التطوير الشامل للمطار تمثل سلسلة من الإجراءات الهادفة لإحداث نقلة نوعية للمطار كوجهة حضارية لعاصمة المملكة، ومنشأة اقتصادية خدمية يفترض أن تعكس مكانة المملكة الاقتصادية والسياسية والحضارية. وذلك ما تعمل عليه اللجنة من خلال خطة طموحة و برنامج عمل محدد المعالم و الزمن تستهدف عند اكتمالها رفع طاقة المطار إلى 30 مليون مسافر سنوياً، وهذه الخطة قد تم الفراغ من إعدادها و مراجعتها و رفعت للدولة لإقراراها و هو ما نتطلع ان يتم في أقرب وقت، ليكون مطار العاصمة مواكباً للنقلات الإدارية والاقتصادية التي تعيشها المملكة، وليتحول المطار إلى مدينة اقتصادية متخصصة في خدمات السفر و الشحن و كل ما يتعلق بالنقل الجوي بمفهومه الشامل. وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماع اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي الأسبوع الماضي في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض : إن برنامج تطوير مطار الملك خالد قد انطلق بالتركيز على رفع الكفاءة البشرية و تطوير البنية الإدارية للمطار من خلال تنظيم برامج تدريبية لجميع العاملين فيه بهدف رفع كفاءة أدائهم وترسيخ قيم التعامل مع المسافرين و الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة، وكذلك تنفيذ برامج لزيادة التنسيق بين الجهات الحكومية العاملة في المطار من منظور تكامل الخدمة المقدمة للمسافرين، بما يحقق التحول الكامل في أسلوب إدارة المطار بوصفه منشأة خدمية تدار بأسلوب إداري حديث. وكانت اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد قد استعرضت خلال اجتماعها سير المرحلة الأولى من خطة تطوير المطار، والبرامج التي يتم تطبيقها في المطار لتطوير الخدمات و رفع ثقافة التعامل لدى العاملين في مرافق المطار. كما استعرضت اللجنة إحصائيات التشغيل لعام 2009 (يناير- سبتمبر) والتي تميزت بنمو قدره 16% في عدد الركاب و3% في حركة الطائرات مقارنة بنفس الفترة من 2008.والاطلاع على ما تم في المرحلة الأولى التي استهدفت تطوير الصالات العاملة حالياً، و الهادفة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار و سلاسة انتقال المسافرين فيها، كما أعربت اللجنة عن شكرها لمدير مطار الملك خالد السابق المهندس سعد الطاسان الذي أحيل إلى التقاعد بعد سنوات من الجهد المميز في إدارة المطار مثمنة جهوده خلال مدة عمله الممتد منذ إنشاء مطار الملك خالد المطار. كما رحبت اللجنة بمدير المطار المكلف المهندس عبدالله بن محمد الطاسان متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة.