انطلق اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري تحت عنوان (مجالات العمل والتوظيف .. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل) الذي يعقده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن استراتيجيته الوطنية المتمثلة في مناقشة مختلف القضايا الوطنية ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي أمس وذلك في فندق موفنبيك بمدينة بريدة. وقد بدأ اللقاء بتلاوة ايات من القرآن الكريم ثم ارتجل معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالمشاركين والحضور. وقال : ان اللقاء يشتمل على عدة جلسات منها عمل المرأة حيث ان هناك عدة اتجاهات ومنها اتجاه يرى أن عمل المرأة خارج المنزل أنه اختيار أي بمعنى أن الدوافع إلية ليس فقط للحاجة وإنما الدافع إلية هو تحقيق الذات والاستقلال مشيدا بالتوجيهات الكريمة بعقد هذه الحوارات الوطنية والتي تهدف الى إيجاد الحيوية في مشروع الحوار وتجديد و بث دماء جديدة في مشروع الحوار الوطني معرباً عن امله بعد تولي قيادات المعرفة والحكمة في هذا البلد الكريم لمسؤولية إدارة هذه الجلسة سوف يجعل من هذه الجلسة متميزة عن اللقاءات الأخرى السابقة. وفي نهاية كلمته شكر الجميع على استجابتهم للدعوة وتمنى لهم دوام التوفيق. بعد ذلك تم عرض مادة وثائقية عن اللقاءات التحضيرية التي تمت في مختلف مناطق المملكة. اثر ذلك قدم نبذه عن الجلسات والمشاركين ومديريها واصدارات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. عقب ذلك بدأت الجلسة الاولى بعنوان (مشكلة البطالة) ادارها معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان واشتملت على عدة محاور منها التعريف بمشكلة البطالة والجهات المخولة بقياس البطالة بالمملكة وماهي اسبابها واثارها الاقتصادية والاجتماعية ومخرجات التعليم والتدريب وازمة البطالة وبرامج السعودة. الى ذلك عبر معالي وزير التربية والتعليم عضو اللجنة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن صالح العبيد عن سعادته بمواصلة لقاءات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي تهدف إلى تناول مختلف القضايا التي تعنى باهتمام المملكة في سعيها الدائم إلى وضع برامج ومشاريع وخطط تهدف إلى رفاهية ونماء المجتمع السعودي. وأوضح معاليه في تصريح صحفي بمناسبة عقد للقاء الوطني السابع للحوار الفكري بمدينة بريدة بمنطقة القصيم أمس ان اللقاء يتناول :” مجالات العمل والتوظيف : حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل “ بهدف التعرف عن كثب على أبرز القضايا والمشكلات التي تتعلق هذا الموضوع المهم الذي يشكل جانبا كبيرا من اهتمامات المواطن والمواطنة السعودية، مشيرا إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ينهض عبر دعوته الدائمة إلى نشر ثقافة الحوار إلى مناقشة مثل هذه الموضوعات التي تهم مختلف شرائح المجتمع . وأضاف معاليه : لقد استهل المركز هذا الموضوع بمجموعة من اللقاءات التحضيرية في خمس مناطق في المملكة، تناولت محاور عدة أبرزتها اللقاءات المباشرة والمفتوحة مع مسؤولي المركز، ومع المشاركين والمشاركات التي ركزت على مسألة التدريب ووجوب الاهتمام به، ووجوب تأهيل الكوادر الوطنية في مجالات العمل، وتلبية احتياجات سوق العمل، والمواءمة بين سوق العمل ومخرجات التعليم . ولفت معالي الدكتور العبيد إلى أن هذه اللقاءات المباشرة بين المسؤلين وبين المشاركين والمشاركات تمثل نقلة وطنية للتعامل بين المجتمع ومؤسسات الدولة، وفي طرح موضوعي للأفكار والتصورات التي تنبثق عن موضوع العمل ومجالات التوظيف. وفي ختام تصريحه أعرب معالي الدكتور العبيد عن أمله في أن يخرج هذا اللقاء الحواري الذي يحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله برؤى وطنية تسعى لوضع حلول ملائمة تحقق طموحات مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع الحيوي المهم . ومن جهته أكد معالي نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد وجود استراتيجية للموارد البشرية تتضمن خططا للتوظيف شارك في إعدادها القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وهي معروضة أمام المجلس الاقتصادي الأعلى . من جهته قدم معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عرضا لتجربة المركز الحوارية في نشر ثقافة الحوار ومناقشته مختلف القضايا الوطنية ومنها مجالات العمل والتوظيف. وتطرق معاليه للرؤى والطروحات التي تمت خلال مناقشة موضوع العمل والتوظيف عبر اللقاءات التحضيرية التي أقيمت خلال المرحلة الماضية في خمس مناطق بالمملكة ، والتي صدرت في مجموعة من الكتيبات التي أصدرها المركز وتم توزيعها على المشاركين والمشاركات في اللقاء . وأشار المشاركون في اللقاء على أهمية التدريب وأهمية استثمار قدرات الشباب في الدخول إلى سوق العمل، وضرورة خلق فرص عمل جديدة، ونشر ثقافة العمل اجتماعيا ومناقشة مشكلة البطالة بوضع استراتيجيات وخطط محددة بجداول زمنية. كما تواصلت المداخلات من المشاركين والمشاركات وركزت على ضرورة العناية بالتدريب والتأهيل وتفعيل دور الشركات الخاصة والتعليم وزيادة نسبة السعودة بشكل متدرج ووضع حوافز للشباب السعودي والتوسع في مراكز التدريب المهني وجمع الأفكار في برنامج له سياسات واضحة تسير على برنامج زمني محدد، والاهتمام بالتنشئة في البيت واحترام المهن ، والتوعية الشاملة بأهمية ممارسة الانضباط واحترام العمل .